يقولون! أجمل وأصدق ما في الإنسان.. عيناه فإذا كان القلب هو مصدر الشعور – أو العقل – فإن العين هي محور الإحساس.. عين الإنسان نافذة يطل منها الغيرعلى أعماق النفس؛ هي كلمات نقرأها على وجه أي إنسان لنعلم ما يعتمل داخله، ويجول في خاطره فالعين عادة تعبر بصدق خالص عن عواطف الإنسان، فمن منا لم يلمح شعاع حب تشعه عين حبيب لحبيب؟! ومن منا لم ير نظرة عطف وحنو وحنان تبثها عين أم لرضيع ؟ ومن منا يستطيع أن يتجاهل تأثير نظرة حب أو نظرة كراهية. بقيت تلتحم وحنايا النفس.. سنوات.. وسنوات.. فالعين كما تقدر أن تشع الحب والحنان، تقدر أيضاً أن تبث الكراهية والمقت، فقد نراها ترسل شواظاً من نار، وترمي أسهماً من لهب وأحياناً.. نحس أننا بمجرد نظرة واحدة، قد تسمرنا أمام سد منيع، يمنعنا من الاقتراب منه سياج وهمي، وإن كان قوياً، سياج.. نسجته نظرة واحدة من تلك العيون !! في نفس الوقت.. نجد أن هذه العيون الصامته، تمتلك قدرة فائقة على المحادثة والحوار.. دون صوت، دون حس، فقد تعبر نظرة واحدة، عما يعجز أن ينطق به الإنسان فعلاً.. العين تقسو وترحم.. تحب وتكره.. تصل وتصد، ومع ذلك نبقى نتساءل.. كيف تكون للعين هذه القدرة على التأثير في الآخرين وكيف يمكن أن تعكس ما يشعر به الإنسان، أحياناً دون إرادة، دون تعمد.. دون قصد؟ أليس هذا هو سر صدقها ؟! ألم نسمعهم يقولون أن (العين مرآة القلب) إحساساً بمدى تأثيرها.. ونفاذ سحرها؟
Nov 5, 2007
سياج عيون
يقولون! أجمل وأصدق ما في الإنسان.. عيناه فإذا كان القلب هو مصدر الشعور – أو العقل – فإن العين هي محور الإحساس.. عين الإنسان نافذة يطل منها الغيرعلى أعماق النفس؛ هي كلمات نقرأها على وجه أي إنسان لنعلم ما يعتمل داخله، ويجول في خاطره فالعين عادة تعبر بصدق خالص عن عواطف الإنسان، فمن منا لم يلمح شعاع حب تشعه عين حبيب لحبيب؟! ومن منا لم ير نظرة عطف وحنو وحنان تبثها عين أم لرضيع ؟ ومن منا يستطيع أن يتجاهل تأثير نظرة حب أو نظرة كراهية. بقيت تلتحم وحنايا النفس.. سنوات.. وسنوات.. فالعين كما تقدر أن تشع الحب والحنان، تقدر أيضاً أن تبث الكراهية والمقت، فقد نراها ترسل شواظاً من نار، وترمي أسهماً من لهب وأحياناً.. نحس أننا بمجرد نظرة واحدة، قد تسمرنا أمام سد منيع، يمنعنا من الاقتراب منه سياج وهمي، وإن كان قوياً، سياج.. نسجته نظرة واحدة من تلك العيون !! في نفس الوقت.. نجد أن هذه العيون الصامته، تمتلك قدرة فائقة على المحادثة والحوار.. دون صوت، دون حس، فقد تعبر نظرة واحدة، عما يعجز أن ينطق به الإنسان فعلاً.. العين تقسو وترحم.. تحب وتكره.. تصل وتصد، ومع ذلك نبقى نتساءل.. كيف تكون للعين هذه القدرة على التأثير في الآخرين وكيف يمكن أن تعكس ما يشعر به الإنسان، أحياناً دون إرادة، دون تعمد.. دون قصد؟ أليس هذا هو سر صدقها ؟! ألم نسمعهم يقولون أن (العين مرآة القلب) إحساساً بمدى تأثيرها.. ونفاذ سحرها؟
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archive
-
▼
2007
(50)
-
▼
November
(25)
- "فداك أشواقي ... أيتها "الصديقة الغالية
- قمة القوة
- سياج عيون
- سيل الذكريات
- لو علمنا الغيب ؟
- أقوال .. لا أفعال
- نمعن في تجاهل الزمان
- أنت حين تتألم
- جدار الواقع
- نحن لا نفهم الحب
- لحن يُعزف تلقائياً
- العين الثالثة
- عشقوا الكلمة ... فعشقتهم
- الآخر
- لسنا مغناطيساً .. فارغاً
- تفاءلوا بالخير .. تجدوه
- هل هذا معقول ؟
- العذاب ليس له طبقة
- حرية رسم الأزهار
- أنا ونفسي والشيطان
- لماذا تمرض نفوسنا ؟
- وما هم بخارجين من النار
- الغيبة والنميمة .. مدخل لمعرفة الشخصية
- شيء لا يُشترى
- لا تقل إني فاشل
-
▼
November
(25)
No comments:
Post a Comment