الإحباط الذي يعيشه بعض الناس يجعلهم كالغريق الذي يطلب النجاة على ظهر "قشة" !.. ونحن _ أحيانا كثيرة _ بمحض إرادتنا، وسابق إصرارنا، نصنع هذا الإحباط واليأس ثم نغرق فيه
صناعة اليأس تبدأ حين نخطيء في صناعة الأمل.. حينما (نتهور) في الخروج من اليأس ولو بالتمسك (بقشة) أمل.. حينما نرسم صوراً مثالية للأحداث والأشخاص والمجموعات ثم نفاجأ بواقع مختلف.. مختلف جداً عن الخيال الذي نسجناه
إن من الخطأ أن يعيش المرء بلا أمل، ولكن الخطأ الفاحش هو في التخبط في توزيع الأمل. راقب الساحة من حولنا؛ كثيرا ما نتخلى بغضب عن مشاريع وأشخاص و مؤسسات.. ليس لأنَّ دورها كان أصغر مما يجب، بل لأن الأمل
المعقود عليها كان أكبر مما ينبغي
وتذكر دائماً .. أنه لا مكان لليأس قط إنْ أحسنا صناعة الأمل
د. مصعب الطيب
No comments:
Post a Comment