May 26, 2008

استمتع بحياتك.. عن طريق



البساطة في الحياة: تجاوب مع الأشياء البسيطة المحيطة بك، ولا تتعود أن تطلب ما ليس عادياً لمتعتك، فالحياة جميلة إذا تعلمت أن تستمتع بما فيها من جمال، وإن من واجبنا نحن البشر أن نستمتع حق الاستمتاع بكل ما وهبته الحياة لنا، وبمثل هذه الوسيلة نستطيع ان نشعر بالسعادة


لا تتوقع المتاعب: من الناس من يتوقع المتاعب قبل وقوعها، فهو أبداً يظن أن هناك خطأ وقع منه، أو مرضاً أو نائبة ستحل به.. فتراه يستيقظ من النوم ويسائل نفسه: "في أي جزء من جسمي أصابني المرض اليوم؟ ثم يتحسس نفسه، ولو أن كل إنسان فعل ذلك لأحس بتعب أو ألم، وأن من يتحسس نفسه لا بد أن يجد ألماً في موضعٍ ما، وبتركيز ذهنه في هذا الألم يتضخم وينمو إحساسه بالمرض، وأشد ما يدهش الطبيب حين يفحصه فلا يجد به شيئاً.. فإياك أن تفكر بالمرض أو تخاف من المتاعب


حب عملك: كل إنسان يسعى إلى رزقه ويتخذ لنفسه عملاً، جدير به أن يحب عمله، وأن يتجنب المتاعب التي تنشأ من بغضه لعمله. إن المرء الذي يمقت عمله يظل ضجراً متأففاً وهو يؤدي هذا العمل البغيض إلى نفسه، وقد ثبت بالتجارب أن مثل هذا الإنسان لا يحب عمله الثاني أو الثالث، وبمعنى آخر هو لا يحب العمل، كائناً ما يكون، وهو في غضون تنقله من عمل إلى آخر يعاني أزمات مالية، وقد يقضي فترات طويلة عاطلاً عن العمل، ولو أن المرء أحب العمل الذي يقوم به، واستمتع بما أنتجه وما يفيد به المجتمع، لأحس بالسرور والانشراح من نفسه ومن عمله وممن يشتغل عنده


لتكن لك هواية: مما يزيد من متعة الإنسان بالحياة أن يكون له، إلى جانب عمله، هواية طيبة، فالتجارب الجديدة تحدث أثراً نفسياً جميلاً، والهواية تخلق التجارب الجديدة وتخلق المجهود المثمر، وكلاهما متعة للإنسان، ومن لا هواية، له تمر به أوقات طويلة مملة، يضطر في غضونها إلى التفكير في متاعبه. وهنالك هوايات كثيرة لا داعي لتعدادها، والأفضل للمرء أن تكون هوايته مجدية مثمرة


كن قنوعاً: من الناس من لا يرضى عن شيء حوله، فهو ساخط على الجو.. ساخط على كل شيء يحيط به.. كأنما هو يحيا في جحيم، والمأساة أن هذا السخط لا جدوى منه، وعدم الرضى لا مبرر له. ولا ريب أن الرضى أسهل من السخط وأيسر، وأصح للجسم وأمتع للنفس والروح. والبحث عن العناصر التي ترضي أيسر من تلّمس العناصر التي تسخط الإنسان ولا ترضيه، وإنه لخير للإنسان أن يقنع بما يستطيع الحصول عليه، ويترك التطلع إلى ما يتعذر الحصول عليه، وليس معنى هذا أن لا يكون الإنسان طموحاً إلى الرقي المعقول


حب الناس والمجتمع: الإنسان يعيش وسط الناس، ويتصل بهم في كل خطوة من خطواته، فما معنى أن يحس بالكراهية لمن حوله ؟ مثل هذه الكراهية تنشأ من فرط الأنانية والإنطواء على النفس، ومن كان كذلك، فإنه لا يتقبل صداقة أحد، ينفر من الناس، حتى إذا وجد نفسه في عزلة عن الناس، رثى لحالته وخُيّل إليه أنه مضطهد، والنتيجة أن يصاب باضطراب عقلي، أو تتكون عنده نفسية معقدة. من أجمل جوانب الحياة أن يحب الإنسان الناس، وأن يندمج في المشاريع الإنسانية، ويتعاون مع الناس في الأعمال المثمرة لخير المجتمع وتقدم الإنسانية


كن مرحاً: ما أحلى أن يستيقظ الإنسان من نومه ويحيي زوجة تحية الصباح بكلمات رقيقة، وما أحلى أن تفتح الزوجة عينيها وتحيي زوجها بأحسن من تحيته. إن روح الدعابة في الأحاديث تخلق جواً جميلاً، وكل إنسان يستطيع أن يخلق في نفسه روح الدعابة


لا تنهزم في الأزمات: كثير من الناس ينهارون إذا ما صُدموا بنكبة من النكبات، ويتلاشى تفكيرهم ويتبلد ذهنهم، ويقفون حيارى لا يعرفون ماذا يفعلون، فتتراكم بلحظة واحدة النكبة والعجز واليأس، والواجب أن يظل الإنسان واضعاً قدميه حيث يقف، وأن يتقبل في رضى ما لا يستطيع تغييره، وأن يفكر في خير السبيل لاستئناف حياته على خير وجه، فالمستقبل هو الذي يجب أن نفكر فيه


البت في المشاكل: تعترض الإنسان في خضم الحياة مشاكل عديدة، وواجب المرء أن يحسم هذه المشاكل بقرار عاجل، حتى لو أخطأنا بعض الأخطاء الصغيرة، لأنه إذا ظل يفكر فيها طويلاً، ويقلبها على كل وجوهها مرة بعد أخرى، نتج من إطالة التفكير اضطراب الذهن، تأرجح التفكير


لك الساعة الحاضرة: إن الساعة التي نعيشها الآن، هي الساعة التي نضمن الحياة فيها، ولهذا يجدر بنا أن نجعلها لحظة سعيدة


إن بعض الناس يعيشون على أساس التطلع إلى شيء في المستقبل، وفي غمرة هذا التوقع يفتقدون قيمة الساعة الحالية التي يحيونها. والإنسان الذي ينظر بعين الخيال إلى ما سيكون في مقبلات الأيام، ينسى الحاضر الذي يعيش فيه، ويفقد ما فيه من جمال. إن على المرء أن يفكر في المستقبل حقاً ويضع خطته، ولكن يجب أن لا يُغرق نفسه في التفكير الخيالي على الدوام، ومن السخافة أن نقلق بالنا بما ستتعرض له حياتنا في المستقبل من مشاكل وأزمات


No comments: