Apr 12, 2008

كي تحصل على ما تريد



حدّد ما تصبو إليه، واسأل نفسك : ماذا أريد فعلاً ؟ لماذا أريده ؟ ما نتيجة الحصول عليه ؟ هل هو الأمان، الإكتفاء، الحب، الصحة، السعادة أو النجاح ؟

اتخذ الآن موقفاً وكأنك نلت ما تريد أي : الأمان، الحب، السعادة أو النجاح. وبهذا الموقف أعني -المسعى- والكلام- نبرة الصوت- فلو كان لديك ما تمنيت تكون فرحاً، واثقاً.. أليس كذلك ؟ بالتأكيد. تصرف إذاً على هذا الأساس

لا تجهد نفسك.. لا تركز.. وستأتيك حلول المصاعب من الضمير الذي يدعوه البعض (( الهوى )) أو ((الحس)) أو الصوت الداخلي. يقول "أديسون" : وهذا ياتيك كالبرق، فلا بد أنك مررت بتجربة أو بتجارب مماثلة، كأن تكون قد نسيت مثلا ًاسماً أو حادثاً، ثم فجاة رأيته يعود إليك كالبرق
ضع بطاقات الورق المقوى التي تحمل كلمة (( اصغٍ )) في مكان يذكرك بالبقاء في هذا الموقف الروحي
ابق على هذا الموقف حتى يصبح طبيعياً وتلقائيا ً– وحتى تبدأ بالسمع، وحال سمعك اصغِ ضمنياً وبسرعة وبدون أن تتكلم عن ذلك لأحد. وهكذا ستقوى لديك هذه المقدرة، كل مرة تلتزم فيها بما تسمعه، وسترى بأن الإشارات أو العلامات القادمة ستكون أقوى وأكثر وضوحاً

وأخيراً، وفي هذه الأثناء، لا تتكلم عما تسمعه لأحد، ولا تنتقد أحداً في أي شئ، ولا تأخذ من الطعام والشراب إلا القليل، فالاعتدال شرط من شروط النجاح. فعمل الفهم الداخلي شبيه تماماً بفعل الطبيعة، وهي تجيب دائماً على الطلبات التي تقدم إليها، وهذه الطلبات ليست بالضرورة كلاماً، فالكلمات ليست سوى وسائل للتعبير



إن أهم القيّم في الحياة هي : الحب، الراحة، الجمال، الرضى والاكتفاء. والتفكير لا يستطيع التعبير عنها. المفهوم الداخلي وحده يحس بها، وبما أن الفهم الداخلي والطبيعة هما شيء واحد، فلنر كيف تتصرف الطبيعة: إن الطبيعة لا تجيبب على الطلبات المقدمة إليها إلا بالتطبيق أو بالاستعمال. فالعضلات مثلا ً لا تنمو ولا تكبر بمجرد أن تطلب إليها ذلك. وحتى تقوي ذراعيك لتستطيع القيام بأي حمل شاق عليك تمرينها، فالفعل يساوي الطلب. وأنت لن تستطيع الخروج بدراجة إلا بعد التمرن على ركوبها. والطبيعة كفيلة بأن تعطيك التوازن المطلوب، والطبيعة هي اسم آخر للفهم الداخلي



ادوارل. كرامر

No comments: