Apr 9, 2008

كيف نكسب أنفسنا والآخرين




الاهتمام بجمال الباطن: العين ترى الجمال وتشخصه، نعم، ولكن جمال الباطن يشعر به المرء ويحسّه من أعماقه دون أن يحتاج إلى مشاهدته في الوجه، أو في تناسب الأعضاء من حسن ووسامة وما شابه. فكون المرء ذا معرفة وأخلاق وسلوك لائق، يجعله جميلاً في نظر الآخرين، ومستحسناً في نظرهم، ويستحق منهم كل مديح وثناء حتى ولو لم يكن ذا وجه جميل، أو جسم رشيق، أو ظاهر وسيم


النظرة الايجابية: من يملك رؤية ايجابية نحو الأشياء، يكون قادراً أكثر على تغييرها بشكل أفضل، ويثق بقدراته، ويتقبل الدعم من الآخرين، دون الوقوع في أسرهم


ردود فعلنا: إذا كانت ردود فعلنا تجاه الآخرين في إطار يقبله العقل، وتستحسنه قواعد الاخلاق الفطرية في الإنسان، فإننا سنجعل الآخرين يتصرفون معنا بنفس الطريقة عندما نسمع لما يقوله الآخرون وتنصت إلى كلامهم وآرائهم فإنهم سيحترمون آرائنا وأفكارنا حتى لو لم يقبلوها ويُولون أهمية لشخصنا وإن اختلفوا معنا


احترام الآخر: مهما كان هذا الآخر في مجتمعنا، فهو يجب أن يكون محترماً في نظرنا، لأنه إنسان له خصوصياته وأفكاره، ولا نتوقع أن تكون أفكاره وسلوكياته مطابقة أو مشابهة لأفكارنا وسلوكياتنا، وبذلك نتعايش ضمن الجماعة كأفراد متمايزين، يحظى كل منهم بالاحترام والكرامة والثقة بالنفس


قدّموا المديح وتقبلوه من الآخرين: امدحوا من كان يستحق ذلك منكم، ولا تبخلوا بشيء منه، وهو سيعزّز ذواتكم ويزيد من احترامها، وفي الوقت ذاته، تقبلوا ثناء الآخرين ومديحهم، ولكن دون غرور، فإن الإنسان قد يتراجع عن صفاته الإنسانية إذا ركن الى ذاته، ولم يفكر بجدّ أن المديح مهما بلغ لا يمكنه أن يجعله كاملاً، فاذا أراد التطلّع إلى ثناء أكبر، فعليه أن يسمو بذاته عن كلّ مديح

انتقدوا وتقبلوا النقد من الآخرين: انتقدوا تصرفات الآخرين وسلوكهم دون المساس بشخصيتهم، واختاروا افضل الطرق لاصلاح السلوك، فلا إساءة ولا تحقير ولا فضح أمام الآخرين. وتقبلوه أيضاً من أهلكم وأصدقائكم وحتى من الغرباء. ونبّهوهم في حال كان انتقادهم مصحوباً بإساءة أو تحقير أو فضح حتى يتعلموا النقد البنّاء


عزّزوا من نقاط القوة في شخصيتكم: اذا نظرتم إلى ذواتكم بوعي وتعقل ومسؤولية، فإنكم سترون نقاط القوة والضعف، فاعملوا على تعزيز نقاط القوة وتفتيت نقاط الضعف. وأحياناً تحتاجون إلى تحقيق ذلك باصدقاء خلّص ومرشدين ناصحين لتشخيص نقاط الضعف والقوة، والمساعدة على تحسين هذه النقاط في نفوسكم وسلوككم.


لا تخشوا الاخفاق والفشل: الإخفاق والفشل في بعض الأعمال وبعض العلاقات وما شابه، تعني أننا لم نوفق لتحقيق هدف ما، ولا تعني أكثر من ذلك، أي لا تعني أبداً أننا غير قادرين على تغيير الوضع، ولا ينبغي أن نوهم أنفسنا بذلك كلّما اخفقنا في تحقيق نتيجة معينة، والطريق إلى ذلك ليس هو الشعور بالنقص، وانّما تحكيم العقل والفكر وتقوية الثقة بالنفس حتى نذلل الصعاب ونحقق الغايات المرجوة

No comments: