Feb 26, 2008

القدرة النفسية والمادية في تعزيز الثقة بالنفس


لتحقيق أي عمل في الحياة فإنك بحاجة الى شيئين، الأول: القدرة المادية. الثانية: القدرة النفسية. والقدرة النفسية لها أهمية كبيرة، لأنها تحرك القوة المادية وتنقلها من مرحلة الممكن إلى مرحلة الواقع. من هنا.. فإن ضعف الثقة بالنفس يُؤثر على هذه القدرة النفسية ويجعلها في مستوى أخفض من العمل الذي يريد القيام به. إن تحقيق الأعمال بحاجة إلى إعداد نفسي بقدر ما هي بحاجة إلى إعداد مادي، أي أنه يجب أن يكون إزاء أي عمل ثقة بالقدرة على تحقيقه بنفس المستوى. ولكن ما هي الطريقة الأفضل لتحقيق الثقة بالنفس؟ أفضل طريقة للثقة بالنفس هي أن تعتقد بأنك أصبحت رجلاً قادراً ومسؤولاً في الحياة، ويجب أن توحي إلى نفسك بهذه الحقيقة فور الخروج من مرحلة الطفولة. هناك بعض الأشخاص يتصورون أنهم لا يزالون يعيشون في مرحلة الطفولة بالرغم من أن عمرهم يتجاوز العشرين عاماً، ولذلك فإن آمالهم وأحلامهم وأفكارهم كلها تتصف بصفة الطفولية، وهم غالباً لا يثقون بأنفسهم، ولايتصورون أن بإمكانهم القيام بأعمال كبيرة، فعندما نضع أمامهم مشاريع ضخمة، أو مسؤوليات كبيرة يقولون لك بدهشة نحن نقوم بهذا العمل!!نعم، أنتم وليس غيركم


إن على المرء لكي ينجح أن يعتقد بأنه أصبح رجلاً عليه جميع الواجبات وكافة المسؤوليات منذ أن يدخل في سن السادسة عشر. واذا اصابك الفتور في أية لحظة تذكر أن عظماء التاريخ فتحوا بابا العظمة عندما حصلوا على مفتاح الثقة بالنفس.. هل أن عظماء التاريخ كانوا يملكون عقلاً أكبر؟ أو طاقات اكثر؟ ابداً.. إنما كانت لهم ثقة أكبر بالنفس!!إذن، فلا داعي للشعور بالضعف. إننا نملك مثلما يملك العظماء من طاقات نفسية وقدرات مادية


وأخيراً، فلكي تثق بنفسك ضع أمامك الحقائق التالية: * أنت رجل مسؤول عن تصرفاتك، وقادر على تحمّل كل المسؤوليات والواجبات. * الثقة بالنفس طريق الوصول إلى العظمة، والعظماء لم يكونوا يملكون طاقات أكثر، إنما كانوا يملكون ثقة أكبر بالنفس. * أنت واثق من نفسك وقادر على تحمّل أكبر المسؤوليات والقيام باعظم الأعمال



عباس المدرسي

No comments:

Archive