Feb 15, 2008

الثقة بالنفس.. هل هي مفتاح نجاحك؟


قد يمتلك الإنسان ذكاءاً خارقاً.. إلا أنه قد لا يستفيد منه، ولك أن تسأل لماذا ؟ وقد يمتلك أيضا كفاءة معينة أو عدة كفاءات.. إلا أنه أيضا لا يستفيد منها، وهنا أيضا تسأل لماذا ؟ وقد يمتلك مقومات القوة البدنية والعقلية أيضاً، إلا أنه ومع ذلك يبقى جباناً ضعيف الإرادة، وتسأل لماذا ؟ الإجابة على كل تلك التساؤلات واحدة وإن تعددت، غياب الثقة بالنفس، إذن إن الثقة بالنفس مفتاح النجاح في الحياة، فالذي يثق بنفسه يستطيع أن يفعل كل شئ في الحياة، والذي لا يثق بنفسه لا يقدر على أي شئيء على الاطلاق . اقرأ تاريخ الناجحين في الحياة، لتجد أنهم كانوا يثقون بأنفسهم دائماً، على عكس الفاشلين، الذين كانوا لا يرتفعون بمستواهم الفكري إلى مرحلة الثقة بالنفس، وبإمكانك أن تجرب نفسك شخصياً، فأنت تشعر بقدرة خارقة عندما تعطي الثقة لنفسك، وبذلك تستطيع أن تحقق آمالك وأهدافك، بينما تفشل في القيام بعمل بسيط عندما تبدأ بنزع الثقة من نفسك. سر الثقة بالنفس أن تحقق إنجازاً في الحياة، وهذا يحتاج إلى شيئين، الأول : القدرة الإيمانية . الثاني : القدرة النفسية، والقدرة النفسية لها أهمية كبيرة، إنها تحرك القوة المادية وتنقلها من مرحلة الممكن إلى مرحلة الواقع، من هنا.. فأن ضعف الثقة بالنفس يُؤثر على هذه القدرة النفسية ويجعلها في مستوى أدنى من العمل الذي تريد القيام به، أي أن تحقيق الأعمال بحاجة إلى إعداد نفسي بقدر ما هو بحاجة إلى إعداد مادي، أي أنه يجب أن يكون أزاء أي عمل ثقة بالقدرة على تحقيقه بنفس المستوى


ولكن ما هي الطريقة المُثلى لتحقيق الثقة بالنفس ؟ أفضل طريقة لأيجاد الثقة بالنفس أن تعتقد بأنك أصبحت قادرًا ومسؤولاً في الحياة، ويجب أن تُوحي إلى نفسك بهذه الحقيقة، حتى تتمكن من غرس الثقة بالنفس، والإيحاء يتم بالكتابة أو الحفظ لذات المشكلة التي تعاني منها، والقيام بترديدها مراراً وتكراراً في أثناء النوم. كما ينصح الأخصائيون بأن يكون آخر شييء يفكر فيه المصاب في الليل، هو هذا الشيء الذي يُراد إيحاؤه في النفس. وانعدام الثقة بالنفس ليس حالة مرضية محدودة بل إنها حالة تكون سبباً للكثير من الأمراض النفسية، حيث أنها تمثل الهزيمة النفسية للذات



وفاء حسين صالح

No comments:

Archive