كم تساوي حياة الانسان إذا خلت من التأمل ...؟ أظنها لا تكاد تساوي شيئاً..!! وأنت، لا تستطيع أن تقول : "حياتي" ما لم تأخذ من التأمل بحظ. ذلك أن التامل، هو الحاجز الذي يعزل عن حياتنا كافة الشركاء الذين ينازعوننا إياها، ويحاولون الاستيلاء عليها! ففي مطلع كل يوم، يترصد حياتي وحياتك "أواخذ" كثيرة، تريد أن تسلبك أثمن ممتلكاتك، عقلك.. وجدانك.. استقلالك.. نفسك التي بين جنبيك.. تتمثل هاتيك الأواخذ، في الكتب التي نقرؤها.. في الصحف التي نطالعها.. في الأشياء التي حولنا.. التأمل هو المرفأ العظيم الذي نلتقي فيه بذواتنا. وصحيح أن التأمل يتطلب عُزلة.. ولكنها "عُزلة مفكرة". العزلة المفكرة هذه.. أو التأمل كما أسميناه.. من ضرورات كل حياة تريد أن تكون معطية وعظيمة. والإنسان الذي لا ينأى بنفسه عن ضوضاء الحياة برهة كل يوم ليتأمل نفسه.. مواقفه.. أخطاءه.. أحلامه.. يعرّض مرايا حواسه للصدأ. تسألون: وهل لحواسنا مرايا ؟؟ أجل، إن لحواسنا وعياً باطناً، وبصيرة إلهية يجلوها التأمل، ويصقل رؤاها.. هنالك.. لانُرى الأشياء فحسب، بل ونبصر روحها وفحواها.. ولا نسمع الأصوات فحسب.. بل ونعقل الهامها ونجواها.. وبهذا يتهيأ لنا مكان بين الرواد والمبدعين. أما الذين يتنازلون عن أنفسهم لأحداث الحياة المتراكضة فمكانهم هناك مع القطيع الضخم الذي تصطنعه الحياة علفاً لأيامها الهادرة.. في مجتمعاتنا "التأمل ليس ترفاً.. بل هو ضرورة"، فتعالوا نعرض عليها أنفسنا.. ونخضب بها حياتنا
Feb 9, 2008
كم تساوي حياتك إذا خلت من التأمل ؟
كم تساوي حياة الانسان إذا خلت من التأمل ...؟ أظنها لا تكاد تساوي شيئاً..!! وأنت، لا تستطيع أن تقول : "حياتي" ما لم تأخذ من التأمل بحظ. ذلك أن التامل، هو الحاجز الذي يعزل عن حياتنا كافة الشركاء الذين ينازعوننا إياها، ويحاولون الاستيلاء عليها! ففي مطلع كل يوم، يترصد حياتي وحياتك "أواخذ" كثيرة، تريد أن تسلبك أثمن ممتلكاتك، عقلك.. وجدانك.. استقلالك.. نفسك التي بين جنبيك.. تتمثل هاتيك الأواخذ، في الكتب التي نقرؤها.. في الصحف التي نطالعها.. في الأشياء التي حولنا.. التأمل هو المرفأ العظيم الذي نلتقي فيه بذواتنا. وصحيح أن التأمل يتطلب عُزلة.. ولكنها "عُزلة مفكرة". العزلة المفكرة هذه.. أو التأمل كما أسميناه.. من ضرورات كل حياة تريد أن تكون معطية وعظيمة. والإنسان الذي لا ينأى بنفسه عن ضوضاء الحياة برهة كل يوم ليتأمل نفسه.. مواقفه.. أخطاءه.. أحلامه.. يعرّض مرايا حواسه للصدأ. تسألون: وهل لحواسنا مرايا ؟؟ أجل، إن لحواسنا وعياً باطناً، وبصيرة إلهية يجلوها التأمل، ويصقل رؤاها.. هنالك.. لانُرى الأشياء فحسب، بل ونبصر روحها وفحواها.. ولا نسمع الأصوات فحسب.. بل ونعقل الهامها ونجواها.. وبهذا يتهيأ لنا مكان بين الرواد والمبدعين. أما الذين يتنازلون عن أنفسهم لأحداث الحياة المتراكضة فمكانهم هناك مع القطيع الضخم الذي تصطنعه الحياة علفاً لأيامها الهادرة.. في مجتمعاتنا "التأمل ليس ترفاً.. بل هو ضرورة"، فتعالوا نعرض عليها أنفسنا.. ونخضب بها حياتنا
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archive
-
▼
2008
(150)
-
▼
February
(25)
- الاستشراف.. أسلوب حياة
- عش في حدود اللحظة الراهنة
- كيف تضع أحلامك على منصة الإنطلاق
- هؤلاء هم الذين ينجحون
- حافظ على منظورك للأشياء
- كيف ننمي الحس القيادي؟
- كم تساوي حياتك إذا خلت من التأمل ؟
- الشيء الوحيد الذي تملك سيطرة مطلقة عليه
- النتائــج هي المقياس
- غياب المثل الأعلى.. ومعوقات التجديد
- عيد الحب.. الظاهرة الفالنتانية
- الثقة بالنفس.. هل هي مفتاح نجاحك؟
- التركيز أساس الذاكرة
- تغلب على خوفك وقصورك الذاتي
- لماذا كلما تصبح الأمور أفضل ينتابنا شعور أسوأ؟
- لا تدع الخوف يفكر لك ..عش قويا
- قوة المشاعر الأيجابية في الحصول على المال
- التخطيط للمستقبل..هل يسهم في حل مشكلاتك؟
- من هنا يبدأ النجاح
- مراحل التفكير الخمس
- إذا كنتم تريدون النجاح حقاً
- دقة الملاحظة.. سبيلك إلى ذاكرة جيدة
- القدرة النفسية والمادية في تعزيز الثقة بالنفس
- اللمسة الشخصية في التعامل مع الآخرين
- لنكولن.. لماذا كان يقرأ بصوت مرتفع؟
-
▼
February
(25)
No comments:
Post a Comment