المال خجول ومراوغ.. لذلك لا بد من التعب للحصول عليه من خلال وسائل لا تختلف عن وسائل الحبيب المصمم للحصول على الفتاة التي إختارها، والقوة المستعملة في الجهد والتعب من أجل المال ليست مختلفة عن القوة المستعملة للحصول على زوجة. عندما يتم استعمال تلك القوة بنجاح سعياً للمال، لا بد أن تُمزج بالإيمان والرغبة والمثابرة وتطبق بواسطة خطة قابلة للتنفيذ. وعندما يأتي المال بكميات كبيرة يتدفق نحو الشخص الذي يجمعه تدفق السيل من الجبل، ويوجد سيل خفي القوة يمكن مقارنته بالنهر الذي يتدفق أحد روافده باتجاه جارفاً كل الجالسين على ضفافه نحو الثروة، ويتدفق الرافد الآخر في الأتجاه المعاكس جارفاً كل سيئي الحظ الغير قادرين على منع أنفسهم من الإنجراف معه نحو البؤس والفقر. ويدرك كل شخص جمع ثروة عظيمة وجود سيل الحياة هذا المكوّن من عملية التفكير عند الأنسان، وتكون المشاعر الإيجابية في الفكر.. ذلك الرافد من السيل الذي يحمل صاحبه إلى الثروة، أما المشاعر السلبية فتكون الرافد الذي يحمل صاحبه نزولاً إلى الفقر. وإذا كنت على ضفة رافد القوة الذي يقود إلى الفقر، فقد تخدمك الفكرة السابقة بمجذاف تدفع نفسك به إلى الرافد الآخر من سيل القوة، وهو لا يخدمك إلا بتطبيقه وإستعماله، لأن مجرد القراءة والحكم عليه من بعيد سلباً أو إيجاباً لا يفيدك. غالباً ما يتبادل الفقر والغنى أمكانهما، وعندما يحل الغنى محل الفقر يكون التغيير قد حصل بفعل خطط مصممة ومنفذة جيداً، لكن الفقر لا يحتاج الى أي خطط، ولا يحتاج إلى مساعدة لكي يتحقق، لأنه مقدام ولا يعرف الشفقة والرحمة، بينما نجد الغنى خجولاً وهادئاً ولا بد من جذبه
فيليكس جاكبسون
No comments:
Post a Comment