ويستمر الكلام إلى الأبد.. ويستمر الجدل في كل بيت.. وتستمر مكابرة المكابرين. وإنما أراد الله أن يمتحن الكل، وأن يختبر القلوب والنفوس حتى نخاع العظام وهو- هو - وحده الذي يعطي الحرية للجميع ليفعل كل امرئ ما يحلو له حتى لا يعود لأحد منهم عذر ، وحتى لا تبقى له ذريعة ، ولا تعود له حجه.. فمتى نسقط عن أنفسنا هذا الزيف بايدينا قبل أن يفاجئنا الموت، فيعرينا هذه التعريه المخجله. متى نعود إلى عروبتنا، وإلى إسلامنا، وإلى لغتنا وإلى أصلنا. متى نلتقط قارب العبور في محيط العولمة الخادع ونكتشف طريقنا إلى نفوسنا وإلى حقائقنا وإلى تميزنا وانفرادنا وخصوصيتنا. إن العودة إلى النفس هي بداية النجاة. ومعرفه النفس هي أم المعارف وبداية الطريق لمعرفه الله. والبنت السوبر لن تصلح لتعمر بيت. إنها قد تصلح كقطعه ديكور.. أو كورق ملون للحائط.. أو كدمية من السوليفان.. ولكنها لن تصلح لرحله عمر.. لأنها فقدت نفسها.. فقدت خصوصيتها. وكل نسخة من نفوسنا خلقها الله كبصمه الإصبع خاصة جداً وشديدة الخصوصية وغير قابله للتكرار وغير قابله للعولمة.. فهي ذات ليس لها مثيل في سرها وخصوصيتها.. وهي تلمع وتتالق كالجوهرة كلما حافظت على هذه الخصوصية ولم تذب ولم تتعولم ولم تصبح مشاعا.. والنفوس العظيمه هي التي استعصت على الذوبان، وحافظت على البصمة الالهية الخاصة فيها. وما أكثر ما تروج صحافتنا من ضلالات..وأولى تلك الضلالات هي العولمة وهي كلمه مهذبة جداً للتبعية، والأمركه، وفقدان الهوية، والخصوصية، والذوبان في الهلامية العالمية. وليس أجمل في الدنيا من قول لا اله إلا الله.. إن لغتنا العربية هي حصننا، ومحفظه تاريخنا، وحروف قرآننا.. وهي وجهنا وملامحنا، والتفريط فيها، تفريط في ملامحنا، وسحنتنا، ونسبنا، وهويتنا.. وإصلاح هذا الأمر.. والنهوض بتعليم اللغة العربية واجب ، فما يصلنا من خطابات بلهاء مليئة بالأخطاء يدل على تدهور مستوى هذه اللغه إلى درجة تنذر بالخطر.. ومذيعوا النشرات في التليفزيون يتهجى بعضهم الكلمات. فاللغه التي نتبادلها في غفلة وخفة هي صنعة الهية.. والله هو الذي علمها بذاته لآدم.. فهو الذي علم آدم الاسماء كلها.. ومعلم العربية، هو خليفه الله في هذا الشرف الرفيع.. ومن يحلم بمثل هذا الشرف ؟؟!! وندق جرس الإنذار
Archive
-
▼
2007
(50)
-
▼
December
(25)
- لقد وقعت في حبها - 1
- لقد وقعت في حبها - 2
- لقد وقعت في حبها - 3
- لقد وقعت في حبها - 4
- البحث عن السعادة
- ألوان الابتسامة
- الحوار .. مبدأ
- هل تتحقق الأحلام ؟
- هل نحن كئيبون ؟
- والله ذو فضل عظيم
- أيام العشر .. أيام من ذهب
- احترز .. وكن من أهلها
- سياحة روحية
- الحج .. محطة ربانية
- معاني العيد ومقاصده .. أسرار وأسرار
- رسالة خاصة.. إلى أمي
- الزواج .. والرزق
- ثقافة الحب
- الصداقة .. والأصدقاء
- البنت السوبر
- البنت السوبر 2
- هل أنت حقاً سعيد؟؟
- أعجب الأماني
- هادم اللذات .. الموت
- وقفة مع نهاية العام
-
▼
December
(25)
No comments:
Post a Comment