Jun 17, 2008

اكتشف القوة الدافعة لتحقيق حلمك الكبير




عندما كان "والت ديزني" يخطط لإنشاء مركز "ايبكوت" واجهته صعوبات لتمويل المشروع لدرجة أن 300 بنك قاموا برفض المشروع إلى أن قبل أحد البنوك أن يمول هذا المشروع وأصبح مركز ايبكوت حقيقة واقعة بعد أن كان مجرد حلم، وذلك بسبب الالتزام القوي لوالت ديزني. وأيضاً نجد أن "توماس ايدسون" قد فشل أكثر من 10000 مرة قبل أن يصل لاختراع المصباح الكهربائي، وقد حاول الجميع أن يهبطوا من عزيمته، وقالوا له أنه فاشل كبير ومن الأفضل أن يصرف النظر عن هذا الموضوع، وكان رده دائماً أنه لم يفشل بل أنه اكتشف 9999 طريقة غير ناجحة لاختراع المصباح الكهربائي، وأنه لم ييأس، لأن كل خطة يقوم بإلغائها هي عبارة عن خطوة للأمام، وإنه بقوة الالتزام استطاع أن يحقق حلمه الذي يستفيد العالم كله منه في وقتنا هذا


من الممكن أن تكون درجة حماسك عالية جداً، وتكون طاقتك كبيرة، وتكون لديك المعلومات الوفيرة، ويكون هدفك محدد وواضح، ويكون حلمك به مستمراً ليلاً نهاراً، وتضع حلمك هذا موضع التنفيذ، وأيضا تتوقع الإيجابيات لتحقيق هذا الحلم، ولكن، إذا لم يكن عندك القدر الكافي من الالتزام لمواجهة العقبات والموانع فإنك ستفشل. فإن كثيراً من الوظائف يتم فقدانها، وكثيراً من الشركات تغلق أبوابها، وكثيراً من العلاقات الزوجية تُهدم، وذلك كله بسبب عدم وجود الالتزام. قال "راى كروك" الرئيس السابق لسلسلة مطاعم ماكدونالد "استمر دائما، لا يوجد في العالم شيئاً يمكنه أن يحل محل الإصرار، والموهبة وحدها لا تكفي، فهناك كم كبير من الفاشلين من ذوي المواهب، والذكاء وحده لا يكفي، فكثير من الأذكياء لم يجنوا من وراء ذكائهم، والتعليم وحده لا يكفي، فالعالم ملىء بالمتعلمين عديمي الجدوى، ولكن الإصرار والتصميم قادران على كل شيء". كل العظماء الناجحون كان عندهم أسباباً كثيرة للتراجع، وواجهوا عقبات كثيرة وهبوط في العزيمة وحتى حالات من الإفلاس ولكنهم لم يستسلموا ولم يتركوا أحلامهم وكانوا مقتنعون بأن تجربة واحدة لا تكفي فكرسوا حياتهم لأحلامهم. قال "ويليام شكسبير": "جاهد لآخر نفس في حياتك" فما هو الالتزام؟ الالتزام هو القوة التي تدفعنا لنستمر حتى بالرغم من الظروف الصعبة، وهو القوة الدافعة التي تقودنا لإنجاز أعمالاً عظيمة. الالتزام هو الدافع الذي يجعل كل الأمهات يصرون على تعليم أطفالهن المشي. وهو تعهد قوى لتغيير الأشياء العادية لتصبح اشياء ممتازة، وهو الشيء الذي يجعلك تسير مسافات طويلة حتى تحت هطول الأمطار، وهو الذي يخرج من داخلك جميع القدرات الكامنة ويجعلها تحت تصرفك، وبقوة الالتزام فإنك لن تتراجع، وكلما خضت تجربة ستتفتح لديك الفرص الأكثر والأكبر للنجاح. قال الدكتور "روبرت شولر" في كتابه قوة الأفكار "أبذل قصارى جهدك وابدأ ضغيراً ولكن فكر على مستوى كبير، عليك باجتياز العواقب، واستثمر كل ما عندك، وكن دائما ًمستعداً للتصرف، وتوقع العقبات، ولكن لا تسمح لها بمنعك من التقدم". هناك مثل قديم يقول "الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون" فإنك لن تفشل إلا إذا توقفت عن المحاولة، فمفتاح النجاح ببساطة هو "لاتيأس". والآن إليك هذا السؤال: كم من المرات كان لديك أحلاما وتخليت عنها بسبب الظروف؟ ألم يحن الوقت لتطلق سراح القوى الكامنة المحبوسة داخلك؟ ألم يحن الوقت أن تعيش أحلامك؟ الزم نفسك لتحقيق أحلامك، أعطيها كل ما تملك مهما قال من حولك من أصدقاء أو أقارب، وقم بتوجيه طاقتك لتحقيق أهدافك، وعلى الطريق للنجاح ستقابل الكثير من التحديات فعليك بمواجهتها جميعاً تجاهلها ولا تعطيها أي أعتبار وتغلب عليها واستمر وتذكر دائماً أن الإصرار يقضي على المقاومة


بتصرف
د.ابراهيم الفقي

No comments: