Jun 2, 2008

ماهية التفكير الإبداعي






بات التفكير الإبداعي من أهم القضايا التي لم تحظ فقط باهتمام متزايد من قبل العلماء والباحثين، بل حظيت بإهتمام متزايد من قبل المؤسسات التعليمية والإنتاجية والخدمية والتجارية، بل أضحى الإبداع من الموضوعات الساخنة التي يتحدث عنها حتى عامة الناس!! ويرجع مثل هذا الاهتمام الى أن التفكير الإبداعي يُعد – بعد توفيق الله تعالى قناة أكيدة إلى جزر الاكتشافات الجديدة، ومعبراً مضيئاً إلى النجاح والتفوق، ومنفذاً قاصداً لتحقيق أهدافنا بكفاءة وسرعة، ومنهجاً فريداً للتغلب على مشاكلنا وأزماتنا، وسبيلاً ذكياً إلى التجديد الذي يزهق روح الملل ويريق دم السآمة. ولقد تناول العلماء والباحثون التفكير الإبداعي بالبحث والدراسة منذ سنوات طويلة، إلا أن الاتجاه العلمي في دراسته لم يظهر اهتماماً بالغاً بدراسة القدرات الإبداعية، وارتاد هذا الميدان نخبة من المتخصصين في الجامعات ومراكز البحوث العلمية في مختلف أنحاء العالم. ويجدر بنا أن نشير في هذا السياق إلى أن القناعة متوافرة عند العلماء بأن كل إنسان عاقل يستطيع أن يكون مبدعاً، ويمكن القول أن ثمة ثلاث خطوات توصلك إلى الإبداع هي – بعد الاستعانة بالله تعالى: الثقة بالنفس وحسن التعامل معها، والتعايش الصادق، والاستغراق الهادىء فيما تفكر به. نزع الأقفال الذهنية وجعل التفكير مفتوحاً (منطلقاً). إدراك آلية التفكير الإبداعي وخطواته والتعامل معها بمرونة. وحتى نكون مبدعين، فإنه يلزم توافر ثلاثة شروط هي: 1- أن يمر تفكيرنا بمراحل معينة (مراحل التفكير الإبداعي). 2- أن نتصف ببعض الخصائص العقلية وغير العقلية (خصائص المبدع). 3- أن ننتج إنتاجاً جديداً مفيداً (ناتج العملية الإبداعية). إذاً يجب علينا أن نتعرف على الجوانب السابقة بشيء من التفصيل عبر السطور التالية: التفكير الإبداعي يمكن تعريفه بأنه: عملية ذهنية مصحوبة بتوتر وانفعال صادق ينظّم بها العقل خبرات الإنسان ومعلوماته بطريقة خلاّقة تمكنّه من الوصول إلى جديد مفيد

عبد الله عبد الرحمن

No comments: