Mar 28, 2008

وصايا مهمة من أجل تحقيق الذات




خمسة وصايا تستطيع أن تحقق ذاتك من خلالها.. اقرأ بتركيز فهيّ الطريق السهل لتحقيق الذات


على الفرد أن لا يعزل نفسه عن مجتمعه، بل يجب عليه أن يأخذ قسطه مع كل ما يمكن أن يقدمه المجتمع له كما عليه بالمقابل أن يقدم للمجتمع كل مايستطيع


إن اختيار المهنة يلعب دوراً أساسياً في تحقيق الذات، إذ أن اختيار المهنة والمهنة نفسها مرتبطان مباشرة بالحرية والواجب والمسؤولية


على الفرد أن يشعر بقوة أنه لا مجال أمامه للخيار بين ذاته والآخر وبين أمته والأمم الأخرى


من أجل تنمية الذات لا بد من وجود نوع من (معاكسة الظروف) لأن السهولة عدو لدود لكل إبداع وكل تقدم؛ إذ أن المشكلة ليست في عدم وجود التحديات بل في طريقة الإحساس بها


إن نعمة التكيّف جعلت بني البشر يتلاءمون مع الصعوبات التي تواجههم تلاؤماً سلبياً
البيئة الملائمة لها اثر كبير في تحقيق الذات؛ لأن البيئة الضاغطة التي تقيّد الفرد بالقواعد والضوابط سوف تعمل على عدم تحقيق المسار الطبيعي لتحقيق الذات

Mar 26, 2008

التعلُّم.. سر الصحة والسعادة




كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص المتعلمين هم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأكثر تحفُزاً لتحقيق الإنجازات ويتمتعون بصحة أفضل من أولئك الذين يتركون المدرسة في الصغر. وفي الوقت الذي يعرف فيه الجميع بأن التحصيل العلمي عادة ما يجلب معه المناصب العليا والرواتب العالية، فإن الدراسة التي قام بها معهد التعليم في بريطانيا تشير إلى أن التأثيرات العاطفية والنفسية والجسدية للتعليم تحمل قدراً مماثلا من الأهمية. ويقول الباحثون إن التعليم يساعد الأفراد على إدارة حياتهم بشكل أفضل والتغلب على المشاكل التي تعترضها مثل البطالة والطلاق ووفاة الأقرباء والأصدقاء. وتساعد المهارات التي يتعلمها المرء أثناء الدراسة على تفهمه للحاجة إلى مزيد من المهارات، كما تساعده على كيفية استخدام مهارات الآخرين كما أشار البحث إلى أن المتعلمين يتمتعون بصحة جيدة وأنهم استخدموا الخدمات الطبية الوقائية بشكل أفضل والتزموا بالقيود الغذائية التي تحتمها المتطلبات الصحية. كذلك أشارت الدراسة إلى أن المتعلمين يُعاملون معاملة أفضل من الأطباء مقارنة بالأشخاص غير المتعلمين أو الذين يحملون مؤهلات علمية أدنى. وكلما كان تحصيل المسنين العلمي، في الماضي والحاضر، أعلى أصبح استعدادهم للتدهور العقلي أقل


هناك مزايا أخرى ترافق التعليم، وهي أن المتعلمين عادةً ما يُؤخرون الزواج وإنجاب الأطفال، إلى درجة أن بعض النساء بقين دون أطفال أو أنهن خاطرن بالحمل المتأخر الذي يتضمن مخاطرة صحية بالنسبة للأم أو الطفل. ويقول البروفيسور جون باينر، مدير مركز الأبحاث في معهد التعليم البريطاني، إن الباحثين أرادوا في هذه الدراسة أن يبرزوا المنافع غير الاقتصادية للتعليم. ويضيف البروفيسور باينر أن من المهم جداً تشجيع كل أفراد المجتمع على التعلم، لأن هناك الكثير من المنافع الإضافية، غير الاقتصادية، التي يحصل عليها المتعلم. كذلك فإن من الضروري إزالة كل العقبات التي أعاقت نجاح الناس في الدراسة في الماضي. ويقول البروفيسور باينر إن هناك حاجة لجعل الفرص التعليمية أكثر توفراً وأكثر سهولة وقرباً للناس، وليس للقائمين على المؤسسات التعليمية. ويقول البروفيسور باينر إن المنافع الاقتصادية الضيقة تهيمن منذ زمن طويل على التعليم، لذلك فإن إهمال الحكومات للمنافع الواسعة للتعليم هو مضر ليس للفرد فحسب وإنما للمجتمع ككل كما بيّن بحثنا ذلك بوضوح. وتعتمد نتائج الدراسة، التي ستستخدم لمناقشة سياسة الحكومة في هذا المجال، على نتائج جاءت بها دراسات عالمية أخرى بالإضافة إلى ملاحظات المعهد لاثني عشر ألف بريطاني وُلدوا عام ثمانية وخمسين، واثني عشر ألف بريطاني آخر وُلدوا عام سبعين. ويقول البروفيسور باينر إن من الضروري تحديد بعض العوامل التي تكمن وراء نتائج البحث، إلا أنه لا أحد يعلم ما هي علاقة الصحة العقلية بالمؤهلات العلمية

Mar 25, 2008

التعلل .. أرضة تنخر كيان العمل المجدي


التعلل أو التردد مرض روحي له عوارضه وتبعاته بحسب شدته، ومنها الزهد في الأعمال المهمة الكبيرة، والقناعة بالأعمال البسيطة والمشاريع قليلة الأهمية، ومنها أيضاً تأجيل أمور الحياة دوماً وأرجائها. في حياة الإنسان الكثير من العوامل يمكن أن تقف حجر عثرة أمام تقدمه وتوفيقه، وتبدّل أفراحه أتراحاً، وتترك عمره بلا ثمر ولا حصيلة. التعلل والتقاعس من هذه العوامل، فالتعلل مانع خطير بالنسبة لمن يريد استثمار وقته على أحسن نحو وبلوغ النجاح، إذ ينحرف بمشاريعه إلى الضياع ويذرو طموحاته وآماله رماداً في الرياح. لا أحد يحب التعلل والتقاعس، والكل يعانون من هذا الداء في كثير أو قليل. من الأسباب المهمة للإصابة بهذا الداء هو عدم قدرتنا على تمييز الأعمال المهمة عن الأعمال الفورية، فنرجئوها ونؤخرها


للانتصار على التعلل لا بد من تشخيص عنصرين مهمين: الأول هو العادة. فالكثير من الأعمال التي نقوم بها والأسلوب الذي نعتمده لتنفيذها، بل وحتى طريقة تفكيرنا ترجع إلى ما تعودنا عليه وألفناه. ينبغي أن نحلل عاداتنا ونحاكمها، ونعد لائحة بكافة عاداتنا التي تحضّنا على التعلل، لنواجهها وننتصر عليها بمرور الزمن. العنصر الثاني هو الكسل والضجر. فقد تعلمنا في الفيزياء أن الجسم الساكن يبقى ساكناً ما لم يُحركه محرك. وتحريكه يحتاج إلى طاقة أكثر من الطاقة التي يحتاجها استمراره في الحركة. وللتغلب على التعلل لا بد من الانتصار على السكون والسبات وحالات الضجر والخمول، وأن نعلم أن المشروع إذا انطلق.. فسيستمر

Mar 24, 2008

تداعيات ما بعد النجاح



لا أدري لماذا ينتابني الشك كلما سمعت بخبر نجاح شخص في عمل ما، فاسأل نفسي: هل نجح حقاً ؟ وإذا نجح فبأي ثمن؟ وفي أي سبيل سيصب نجاحه ؟ والأهم من كل هذا، إلى أين سيقوده نجاحه هذا ؟ أفكر مع نفسي، هل الوصول إلى ما نسميه جميعاً النجاح، يُعد نصراً للشخص الواصل أيضاً ؟ تصوروا طالباً يتحمل الكثير من الصعاب فيتخطى كل منافسيه في امتحان دخول الجامعات، ويُقبل في فرع الطب وهو أصعب الفروع وأعلاها. يُبارك له كل الأقرباء والأصدقاء ذلك، ويغبطه أترابه ويطرونه، لأنه استطاع أن يصرع غول امتحان دخول الجامعات الرهيب بكل اقتدار. ولكن هل يُعد حقاً شخصاً ناجحاً؟ وماذا لو كان كل طماحه إرضاء والديه وإسعادهم وتمكينهم من التفاخر والزهو، لأن ابنهم قُُبل في فرع الطب؟ وماذا لو كان بإمكان موهبته الحقيقية أن تتفجر في فرع آخر؟ ولنفترض أنه اختار هذا الفرع بكامل اختياره، فماذا لو كانت غايته من اختيار الطب المتاجرة بأرواح المرضى والإثراء على حساب عافيتهم؟ وماذا لو كان هذا الشخص عديم المسؤولية؟ هل سنسميه ناجحاً أيضاً ؟ وأي صورة ستنطبع في أذهاننا عن مستقبله والحال هذه ؟


لو كانت عبادة العابد وسيلة لتجارته في الدنيا أو خداع العوام، فهل ستكون له مكانة حقيقية في دنيا العبادة ؟ واضح أن ظاهره الناجح لن يمهد السبيل إلى نجاحه في الآخرة. إن ثراء التاجر الموفق ظاهرياً لن يكفل له النجاح الحقيقي في الدنيا والآخرة إلا إذا استخدمه في السبيل الصحيح، فيعلم أن هذا المالك السيف ذي الحدين، قادر على تحقيق السعادة والنجاح الحقيقي له ولعائلته ومجتمعه، أو الانحدار به إلى قعر الحضيض. ولنتذكر ثراء تجار المخدرات الذين يشعلون المجتمعات بنيرانهم ويسلبون الحياة والكرامة من أناس أبرياء. السياسي المحنّك لا يستطيع القول أنه سلك سبيل النجاح بشكل صحيح إلا إذا كان له رصيد شعبي، وكان مبدئياً لا يبعده المنصب عن أهدافه الأولى، فيبقى وفياً لبلده ومجتمعه، ويتذكر دائماً أن الناس هي التي انتخبته، وربما سلبته اعتمادها في يوم من الأيام. إذا سعى هذا الإنسان بنية خالصة لصيانة مصالح البلد والشعب، فلن يستدرجه الجاه والمنصب إلى طريق الضلال والأنانية وعبادة الذات وسيبقى كما كان سابقاً، وعندها يمكن اعتباره سياسياً ناجحاً. والرياضي لا يكون ناجحاً إلا إذا كان متحلياً بالأخلاق الحسنة والتواضع والمروءة والبطولة وحب الناس الذي يكمل مواهبه الجسدية والرياضية فيبني لنفسه قلاعاً متينة في قلوب الناس وعند الله عز وجل


يجب أن لا ننسى إننا إذا أصبنا الذي نتوخاه لا نكون قد بلغنا نهاية الطريق، إنما وضعنا الخطوة الأولى في طريق النجاح، ولا نستطيع إدعاء النجاح بحق إلا إذا درسنا كافة جوانب الأمر ونواحيه، ونذرنا كل خطوة نخطوها في هذا الطريق الوعر خالصةً لوجه الله، وإلا لن يكون ما تمنيناه طويلاً إلا محض سراب



شيوا مكي

Mar 23, 2008

لتكن شباككم جاهزة دوماً، فالفرص تأتي على حين غرة



لابد أنكم سمعتم المثل القائل "لا يقرع الحظ بابكَ مرتين".. لا تصدقوا هذا القول فالحظ يطرق باب الإنسان دائماً. وكل ما في الأمر هو أنه يأتينا فجأة.. ويأخذنا على حين غرة. اقترحوا عليك عملاً جديداً فرفضته، دُعيت لإلقاء محاضرة فظننت أنك غير قادر عليها، أو البيت الذي أردت شراءه ولم تشتره.. هل تتذكر كل هذا؟ تقبلوا الأعمال والمسؤوليات الأصعب بشوق، وثقوا أنكم لن تفشلوا، بل ستنهضون بمسؤولياتكم الجديدة وتتعودون عليها بعد مدة، إلاّ اللهم إذا كنتم على يقين من أنها فوق طاقاتكم وخارج اختصاصكم وخبراتكم تماماً. لا تتوقعوا أن تتم الأعمال لها ولنفسها. حينما يسألك مديرك: "هل تظن أنك قادر على تولي مسؤولية جديدة؟ عليك الإجابة بلا أي تردد: "نعم، يقيناً". قد يعتريك الخوف بلا سبب فتقول لنفسك: "الواقع أنني لا أستطيع النجاح في هذا العمل، كيف أستطيع تعلُّم كل هذه الأشياء التي يجب أن أتعلمها؟ إنني اشعر الآن بأن مهامي ثقيلة" هذه مشاعر طبيعية حينما يتولى الأشخاص مسؤوليات جديدة، ولكن بمجرد أن استطعتم السباحة، اقفزوا إلى الماء بكلتا قدميكم، وتخبطوا بايديكم إذا اقتضت الضرورة.. وشيئاً فشيئاً ستتعلمون حتى سباحة الضفدع


باري ايغن

Mar 22, 2008

كن متسامحاً، تكن ناجحاً



يقول تعالى: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك). الحلم، والصفح عن الآخرين صفة رائعة تجعل العلاقة حميمة، وبعيدة عن الحقد، يقول الشاعر الانجليزي اليكساندر بوب: "الرجل الشجاع يعتقد أن الشخص الذي يؤذيه ليس متفوقاً عليه، لأنه يمتلك القوة، بل سر القوة هو: التسامح، والتجاوز عن الإساءة". والغضب المكبوت حول إهانة، أو غلطة يهدر الوقت، ويقلل من الإنتاجية، ويزيد الإجهاد الوظيفي، وليس ثمة شيء يعطي نوم ليلة هانئة غير أن تطلق من ذهنك خطأ صدر بحقك. فأنت في عملك مكلف بالصفح عن الزبائن المشاكسين لصالح علاقات المنشأة بهم، ومكلف بالصفح عن رئيسك لقوله ما قد يجرح مشاعرك نتيجة لإخفاق ما تعرضت له.. كل ذلك لأنك تعلم أن الكمال لله وحده، ولا بد للبشر من الخطأ، وعلى ذلك فأنت تتغاضى عن هفوة زميل، أو زلة صديق، أو إساءة طفيفة من موظف.. لا بد أن تجعل الأخلاق هي الأساس الأول في اتخاذك لأي قرار، وقد عرف الفلاسفة والقادة السلوك الأخلاقي بأنه: 1- الأعمال، أو القرارات التي تثمر منفعة لمعظم الناس ولا تتعدى على الحقوق الإنسانية الأساسية. 2 ـ الأعمال، أو القرارات التي تزيد من تقدير النفس. فالقاعدة الأخلاقية تؤدي دور المرشد الدائم في المواقف جميعها، وأنت في مهنتك تذهب إلى ما وراء النص الحرفي للقانون، أو الاتفاق لتأخذ في اعتبارك ما هو صحيح خلقياً، وليس بالضرورة أن تتخذ قرارات وتمارس إجراءات مبنية على أساس نفعي، ولكن وفق قاعدة إيمانية، فبإمكانك أن ترفض بيع منتجات أنت تعرف أنها فاسدة، وبإمكانك أن ترفض تزويد معلومات في سجلات شركتك، وقد ترفض تقبل الرشوة، وتمتنع عن تقديمها.. كل ذلك يأتي من دافع أخلاقي إيماني ذاتي يُوجهك باستمرار لقبول الصواب ورفض الخطأ. فأنت تبادر بنفسك لفعل ما يتماشى مع مصلحة العمل، وتفي بجميع التزاماتك، وتواجه كل ما يعترض طريقك بثبات، تقدر المسؤولية، وتتحمل المهمات الصعبة

وليكن شعارك ما يقوله الإمام علي (رضي الله عنه): الحلمُ غطاء ساتر، والعقل حُسام قاطع، فاستر خلل خُلقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك

Mar 21, 2008

الملل والقضاء عليه



مع ضغوط الحياة اليومية والقيام بالأعمال المتكررة أصبحنا وكأننا آلة صماء مما يجعلنا نشعر بأن حياتنا ما هي إلا روتين يومي ممل يشعرنا بأننا نتحرك داخل دائرة مغلقة من الصعب الخروج منها، وتجعلنا لا نستطيع رؤية الحياة خارجها، وهذا يشعرنا بالملل، واستمرار هذا الشعور قد يؤدي إلى الشعور بالاكتئاب‏.. ‏وعن كيفية التغلب على الشعور بالملل تحدث الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في كلية الطب جامعة الأزهر لصحيفة "الأهرام" المصرية قائلا‏:‏ في جلسات العلاج النفسي الجمعي طرح المشاركون مشكلة مهمة تتمثل في شعورهم المستمر والمتزايد بالملل‏..‏ والغريب أن الإحساس بالملل موجود لدى جميع الفئات العمرية والعاملون وغير العاملين، الكل لديه الإحساس بضغط الروتين والزهق من التكرار‏..‏ وذكر بعض المشاركين خبراتهم في كسر الملل من خلال ممارسة بعض النشاطات غير المعتادة والتي قد يعتبرها البعض غريبة أو غير منطقية مثل التدريب على الغوص‏، القفز بالمظلات أو المشي لمسافات طويلة أو الذهاب للشاطئ والتحدث للبحر والإندماج في تمارين التأمل أمام الطبيعة الجميلة‏، الخروج للصحراء وطبعاً يمكن لأي شاب أو شابه أو زوج وزوجة ابتكار ما يناسبهم من نشاط غير معتاد وغريب لتجديد نشاطهم‏.. ‏وكسر الملل أولى خطوات الوقاية من الاكتئاب والتوتر؛ لأنها ترفع قدرة الإنسان على المقاومة النابعة من سعادته وإحساسه بالقدرة على الخروج من الدوائر الصغيرة وأنه قادر علي هزم الحصار الروتيني حوله وبالتالي الانتصار على الأمراض. وفي النهاية يؤكد الدكتور هاشم بحري أن الإنسان طبيب نفسه

Mar 19, 2008

المعرفة.. هي الطريق لاكتشاف ذاتك



لكي يستطيع الإنسان أن يميّز بين المواقف السلوكيّة المتعددة ويوازن فيما بينها، ويقوم بتقويمها وإعطاء أحكام نهائية عليها، واختيار ما يجب اختياره منها، لا بد له من معرفة حقيقية بها، ولا بد له من وضوح فكري كامل، يستطيع على أساسه أن يدرك انحرافه، ويميّز بين الصواب والخطأ، ويفرق بين الاستقامة والانحراف، ويعرف الخير من الشر، ولا يمكن للجاهل أن يحقق هذا الشرط فيستوضح الطريق، ويعرف استقامة المسار، إنما المعرفة والوعي السليم هما الطريق الموصل إلى الله سبحانه، وهما الأداة الفكرية التي ترسم أمام الإنسان خط المسير الهادي إلى خير البشرية وكمالها، وهما الدليل المنقذ من وهدة السقوط ومتاهات الضلال، فما لم يحصل هذا الشرط لا يمكن أن تحصل التوبة.. لذا وجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفرض تعليم الجاهل لتستكمل التوبة كل مستلزماتها، وتسقط الأعذار والتبريرات التي قد يتستر بها المجرم أو العاصي. وللغرض ذاته كان واجباً على الإنسان أيضاً أن يتعلم كل ضروري من قضايا العقيدة والتكاليف التي تتوقف عليها هدايته ومصيره، وتأكيداً لهذه العلاقة بين الإيمان والهداية والعلم، ذم القرآن الجهل والجهال وامتدح العلم والعلماء العارفين وربط في مواطن كثيرة بين الجهل وبين التيه والضلال، قال الله تعالى: (قالوا أجئتنا لتأفِكَنا عَنْ آلهتِنا، فَاْتِنا بما تَعِدُنا إنْ كُنْتَ مِنَ الصادقين قالَ إنَّما العِلمُ عندَ اللهِ واُبلِّغكُم ما اُرسَلتُ بِه ولكنِّي أراكُم قوماً تجْهَلون ) الاحقاف/ 22 - 23 . وكما ربط في هذه الآية الكريمة بين الجهل والضلال، وربط أيضاً بين العلم والإيمان في مواطن اخرى، فقال: (وقال الذين اُوتوا العِلم ويْلكُم ثوابُ اللهِ خيرٌ لِمَنْ آمنَ وعملَ صالحاً ولايُلقَّاها إلاّ الصابرون).القصص/ 80(إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ) فاطر/ 28


لأن المعرفة هي مصدر لكل محفز نفسي وفكري يحمل الإنسان على سلوك طريق التوبة: فبالعلم يحصل لديه الخوف من الله.. وبالعلم ينبعث فيه دافع الرجاء والشوق إلى الله.. وبالعلم تشرق نفسه أنوار حب الله.. وبالعلم يستيقظ ضميره ويعود إليه وعيه

Mar 18, 2008

أغلى إنسانة


يأخذنا الوقت والزمن ومشاغل وصراعات الحياة ولا نعطي منْ هم أهم شيء في حياتنا الاهتمام والشكر والعرفان بالجميل، ولو لجزء مما قدموه لنا في حياتنا، وهذه مشكلة إنسانية نعانيها على الرغم من كونهم أخذوا مساحات بأحجام مختلفة في ذاكرتنا. هناك إنسانة عظيمة لا تكفيها قصائد الشعراء ولا أقوال الحكماء شكراً وعرفاناً وامتناناً.. إلخ، صوتها نشيد ولحن وإحساس لا مثيل له في الحياة، بدأ منذ تكويننا كبشر في ذلك الرحم الذي لا يوازيه في الراحة والسعادة شيء في الحياة، إنها الأم نسأل الله أن يُعيننا على الإحسان لها وللأب على الأرض وتحت الأرض


الأم هي أساس الحياة بمفهومها الشامل، فلولاها بعد مشيئة الله لم نكن في هذه الحياة، وهي العنصر المهم والأساسي لاستقرار أو عدم استقرار بنائنا النفسي فعندما تختل الأم نفسيا أو جسديا نختل معها، فالجنين منذ تكوينه في رحم أمه وهو يتأثر ويُؤثر، وعندما نُولد ونتعرض لأول ضغوط الحياة تصبح الأم كالترمومتر في حالة من القلق والخوف علينا ولا يمكن أن تتنازل عن خوفها وخشيتها وقلقها علينا ودفاعها الدائم عنا إلا بعد أن توارى في الثرى وهنا تبدأ أول انكساراتنا


الأم بيئة متكاملة لا يوجد لها مثيل على هذا الوجود لما نحصل عليه منها من حاجات أساسية للبقاء ولتوازن صحتنا النفسية والجسدية، فمن الصعب أن نجد مورداً مثل الأم يحقق لنا التوافق في هذه البيئة. وعندما تصاب الأم بالمرض أو الألم أو الأذى فإن بيئتنا دون شك ستختل، وعندما نمارس على المرأة الوصاية والضغوط ونذهب بها ونأتي في المحاكم ونقسو عليها ونبحث عما يكدر صفو حياتها وسعادتها.. ألم ندرك أنها الأم، وأن الجنة تحت أقدامها؟ لو أدرك الناس ما يفعلونه تجاه المرأة من سلوكيات لعلموا أن ما يفعلونه نوع من انفصام الشخصية واضطراب العقل كون تلك المرأة وهي الأم في الحاضر أو المستقبل، ولراجعوا أنفسهم كثيراً وشعروا بالذنب وتأنيب الضمير


المرأة الأم

هي تلك الإنسانة الشفافة الخائفة التي لا تنام حتى ونحن نائمون

هي تلك الإنسانة التي إذا اهتزت اهتز المجتمع

هي تلك الإنسانة التي بيدها أقوى وأثمن شيء للحاجات العاطفية والانفعالية عند البشر وبفقدانه نصبح معتلين وفارغين عاطفيا، ولن نشبع ونبقى جائعين عاطفيا ًعندما ينضب ذلك النبع المتدفق من العواطف والحنان


إلى أمي.. وكل أمهات العالم أدعو وأقول: اللهم اجزٍ أمهاتنا عنا خيراً، وابسط عليهن من رحمتك وعفوك، وارفع عنهن البأس، واكفهن كل هول دون الجنان، وأبلغهن دار رحمتك ومستقر فضلك، وتجاوز عنّا تقصيرنا معهن يارب العالمين



د. عبد الله الحريري

Mar 17, 2008

قم بتوظيف الوقت توظيفاً منتجاً


يُمثل الوقت قيمة من القيم الثابتة والخالدة، فالحياة إنما تقوم بالزمن، وحياة الإنسان إنما تُقاس بتوظيف الزمن توظيفاً منتجاً، ولذلك لا يمكن حساب عمر أي إنسان بمقدار ماعاش، وإنما بمقدار ما أنتج واستثمر من الزمن.. فهذا هو العمر الحقيقي للإنسان. وقد أعطى الإسلام للوقت أهمية قصوى، وأكد على وجوب استثماره وتوظيفه في العمل الصالح، ومما يدل على ذلك هو أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم في كتابه الحكيم بمفردات الوقت وبعض أجزائه كاليل والنهار والفجر والصبح والضحى والعصر.. يقول تعالى: (والليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى)، ويقول تعالى: (والفجر وليال عشر) ويقول تعالى: (والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس)، ويقول تعالى :(والضحى والليل إذا سجى)، ويقول تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسر)، ومن المعروف عند المفسرين أن الله سبحانه وتعالى إذا أقسم بشيء، فهذا يدل على أهميته وعظمته وقيمته العالية. وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على ضرورة استثمار الوقت، ونهى عن تبديده فيما لا فائدة منه. فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم قوله :"بادر بأربع قبل أربع: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وحياتك قبل موتك",فالنبي صلى الله عليه وسلم يحثنا على الاستفادة من الوقت قبل الهرم، والإصابة بالسقم والمرض، أو الانشغال بالفقر، أو الموت! ويقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً وهو يحثنا على اغتنام العمر في العمل الصالح :"كن على عمرك اشح منك على درهمك ودينارك"، ويقول أيضاً :"إن العمر محدود لن يتجاوز أحد ماقدر له، فبادروا قبل نفاد الأجل". والوقت يمضي بسرعة، وكل ساعة تنتهي لن تعود أبداً، إذ أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء إطلاقاً ويقول الإمام علي (عليه السلام) :"ما نقصت ساعة من دهرك إلا بقطعة من عمرك"، وعمر الإنسان محدد بأجل معين، وكل يوم يمضي لن يعود، بل ينقص من العمر بقدره، يقول الإمام علي (عليه السلام) :"إنما أنت عدد أيام، فكل يوم يمضي عليك يمضي ببعضك، فخفض في الطلب وأجمل في المكتسب". والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك كما تقول الحكمة الشهيرة، ولايدرك هذه الحقيقة إلا من تعامل مع الوقت كسلعة ثمينة، أما من يتعامل معه كسلعة زهيدة، فلن يفهم أهمية الوقت وضرورة استثماره إلا بعد فوات الأوان


إن الزمن لا ينتظر أحداً، فهو يتحرك بسرعة مبرمجة، بغض النظر عما إذا كنا ندرك ذلك أم لا، فالليل والنهار يتحركان طبقاً للنظام الكوني الدقيق، والزمن يتحرك بدون توقف، ولذلك قال الإمام علي (عليه السلام) :"إن الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما، ويأخذان منك فخذ منهما"، ويقول أيضاً :"ماأسرع الساعات في اليوم، وأسرع الأيام في الشهر، وأسرع الشهور في السنة، وأسرع السنين في العمر". فلنعمل بكل جد واجتهاد، ولنستثمر كل لحظة من لحظات أعمارنا، ولتكن دنيانا مزرعة لآخرتنا



عبد الله احمد اليوسف

Mar 16, 2008

كيف تنهض بعد مرورك بتجربة فاشلة؟


التجارب سواءً كانت شخصية عشتها بنفسك. أوغيريّة قام بها غيرك، هي معلّم ناجح ومفيد. والناجحون هم الذين أفادوا من تجاربهم الفاشلة والناجحة على حد سواء. فالتجربة الفاشلة تعلّمني كيف أنهض من فشلي، وأن لا أعتبر ما حصل نهاية المطاف، وأن استمرّ في المحاولة، فشرف المحاولة ـ كما يقال ـ إنجاز وكسب، وتعبير عن أن صاحب المحاولة لا يرضى ولا يرضخ للفشل، ففشل المحاولة لا يعني فشل الفكرة، ولا تأتي الأشياء عادة من تجربة واحدة أو محاولة أولى.. بل ربّما بعد سلسلة تجارب ومحاولات.. المهم أن لا تستسلم لشعور الفشل لأنّه يقعدك عن اكتساب المهارات والمكارم، بل يشلّك عن العمل والمواصلة.. الفشل معلّم أيضاً!. إنّ تجاربك هيّ: إمّا أخطاء تتعلّم منها، أو نجاحات تتحرك لقطف المزيد منها، وكذلك تجارب الآخرين سواء في قدرتهم على حل المشكلات وتجاوز الصعاب، أو فيما يعتمدونه من أفكار وأساليب إبداعية مبتكرة. إنّ كلّ شخص يحكي لك عن قصّة حدثت له، أو تجربة خاضها في مجال العمل والدراسة والحياة، هي تجربة يمكن أن تضيفها إلى رصيد تجاربك.. اجلس إلى جدّك وجدّتك واستمع إليهما جيِّداً.. إنّ تجربتهما الطويلة الغنية معلّم لا تزهد به، وعلم يُضاف إلى خزين معلوماتك، وقد قيل: «في التجارب علم مستفاد». أو «علمٌ مستأنف». وقل الشيء نفسه عن كتب السيّر الذاتية التي تتحدّث عن مذكرات وتجارب شخصيات ثقافية وفكرية وأدبية وسياسية وفنّية واجتماعية ودينية. فالذين سبقونا في مضمار العمل أو المهنة أو التجارة، أو أي حقل آخر، هم أصحاب خبرة وتجربة يمكن أن تختصر عليك جهداً ووقتاً طويلاً، وترشدك إلى أفضل السبل وأجداها

Mar 15, 2008

هل علينا أن نعبر عن إحساسنا بالألم ؟



إن أنجح الطرق للوصول إلى التعاسة هو كتمانك إحساسك بالألم داخلك! ولو كان هناك سراً للصحة النفسية فإن هذا السر هو : أخبر من جرحوك بأنهم قد جرحوك حينما يفعلون ذلك. إن الألم المكبوت يتحول إلى غضب، إن هذا الغضب يساعدك في التعبير عن ألمك عن طريق شحن طاقتك كي تحمي نفسك، ولكن عندما تكبح آلامك، فإنك تعيد توجيه هذا الغضب نحو ذاتك، إن مثل هذا الغضب الداخلي يسمى الإحساس بالذنب، إنه غضب لا غاية منه و لا هدف سوى توجيه تفكيرك نحو الإنتقام و شحذ رأسك بأفكار سيئة، وزعزعة ثقتك في ذاتك، حيث تبدأ بالشك في مدى صلاحك. إن إخبارك لمن جرحك بمدى ما سببه لك من ألم قد ينطوي على بعض المخاطرة؛ لأن هذا الشخص قد يكون من المقربين إليك. ماذا لو أطلق عليك هذا الآخر أنك : "مفرط الحساسية " أو قال لك إن إحساسك بالألم لا يعنيه و لم يأخذ أحاسيسك على محمل الجد؟ إذا لم يهتم الشخص الآخر بأحاسيسك فإنه لا يهتم بك أيضا!! وكلما كنت أسرع في اكتشاف ذلك كان ذلك أفضل، فلمَ تهدر مزيداً من الوقت معه؟! ماذا لو قال لك الآخر أنه جرحك بدافع من الغضب لأنك جرحته قبل ذلك؟ حينئذٍ يكون هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف الحقيقة و تصفية الأجواء. وماذا لو لم يتذكر هذا الشخص أنه قد جرحك أو أنكر ذلك أصلا؟ قد تكون تلك هي الحقيقة!! لأن معظم الناس لا يجرحون الآخرين عن عمد، كما أن الصمت الذي تغرق فيه تعبيراً عن ألمك قد يصعب على الآخرين إدراكه، فتعقل


إن تعبيرك عن الألم يضع أحيانا حبك أو أصدقائك على الحد الفاصل، إنه دائماً ما يختبر مدى حبك لنفسك.عبّر عن ألمك بأكثر الطرق بساطة، و مباشرة عندما تلحظه لأول مرة.. أخبر الآخر أنك قد جرحت، و لكن لا توضح غضبك أو تبادر بالهجوم عليه فإن ذلك لن يجدي نفعاً، بل سوف يجرح الشخص الآخر، والذي لن يستطيع حينئذٍ أن يستمع لك مما سيجعل الأمور أسوء!! أياً كان ما ستفعله إزاء ألمك، فلا تجعله يستمر لفترة طويلة .. إذا لم تستطع أن تعبر عن ألمك لشخصٍ آخر، فإنك إذاً لا تستطيع التعبير عن حبك له، فالغضب المتراكم يقف عائقاً في سبيل تدفق المشاعر الإيجابية.. إذا كنت تقدّر حبك، فأنت في حاجة إلى أن تعبر عن ألمك.. إن كبح الألم هو موت للحب.. إنني أظهر ألمي عندما يؤلمني الآخرون، لذا أستطيع أن أشعر بالحب لباقي الوقت

Mar 14, 2008

الأشياء غير المتوقعة.. كيف لا تؤثر على نجاح الانسان؟



يحدد تشارلز. ر. هوبز مؤلف كتاب قوة الوقت خمس فئات للأحداث التي لا بد وأن يعرفها كل شخص يأمل في إدارة وقته. أحداث تعتقد أنك لا تستطيع التحكم فيها وأنت كذلك بالفعل. أحداث تعتقد أنك لا تستطيع التحكم فيها ولكنك تستطيع. أحداث تعتقد أنه يمكن التحكم فيها ولكنك لا تستطيع. أحداث تعتقد أنه يمكنك التحكم فيها ولكنك لا تفعل. أحداث تعتقد أنك تستطيع التحكم فيها وأنت كذلك بالفعل


تندرج بعض هذه الأحداث حول ما أسميته "غير المتوقع" أو بمعنى آخر يمكن تعريفها بالصدمات والكوارث والمقاطعات والآثار الطبيعية. عندما تضع أهدافاً.. اترك مساحة من الوقت للأشياء غير المتوقعة. توقع أن ينهار السقف أو تهب رياح القرن وسيكون لديك خطة ثانوية أخرى. ولا أقول هنا أن تكون سلبياً، بل أحذرك أن يتمادى خيالك في الحلم بتحقيق ثروة المليون الأول وأنت في الثلاثين من عمرك، ثم تصاب بالإحباط عندما تأتي عاصفة قدرية تذهب بكل ما تمتلكه أدراج الرياح. لا بد وأن تفهم أن هناك أناساً وأحداثاً معينة لا تستطيع التحكم فيها بأي شكل من الأشكال. وعندما تواجه بمثل هذه المواقف لا بد وأن تكون مستعداً. فهناك العديد من الناس واجهوا نزاعات هائلة وما زالوا يحققون أهدافهم؛ لأنهم مصممون على ذلك، وهناك أكثر منهم لم يحددوا أهدافهم على الإطلاق لأنهم أقنعوا أنفسهم أنهم لن يحققوا تلك الأهداف على الإطلاق. هذا أمر مؤسف. فإذا لم يكن هناك عمال ومخترعون ومخططون ومستكشفون وحالمون فما كنا لنعرف أي خلفية عن النظام الشمسي خارج نظامنا الأرضي ولا المصابيح المشعة ولا أفضل الكتب مبيعاً ولا معاهدات السلام بين الدول ولا أجهزة الكمبيوتر أو التليفونات المحمولة

Mar 12, 2008

العادات السبع للناس الأكثر فعالية







العادة الأولى: كن مبادراً، كثيرون يتحركون وفقاً لما تمليه عليهم الظروف، أما السباقون المسيطرون فتحركهم القيم المنتقاة التي تتشربها نفوسهم وتصبح جزءاً من تكوينهم، ولكي تكون سباقاً يجب أن تعمل على تغيير الظروف بما يخدم أهدافك، لا أن تغير أهدافك وفقاً لما تمليه الظروف




العادة الثانية: ابدأ والمنال في ذهنك، هذا يعني أن تبدأ ولديك فهم واضح وإدراك جيد لما أنت ماضٍ إليه، أن تعرف أين أنت الآن؟ وتتحقق من أن خطواتك ماضية في الطريق الصحيح. نحن جميعاً نلعب أدواراً متعددة في حياتنا، لكن تحديد الهدف أو الرسالة يجعلنا أكثر دقة في معرفة الطريق الصحيح




العادة الثالثة: ابدأ بالأهم قبل المهم، نظّم أمورك واتخذ إجراءاتك على أساس الأسبقيات..الأهم ثم المهم. يجب التركيز على الأمور الهامة وغير العاجلة لمنع الأزمات وليس لمواجهتها. ومفتاح الطريق لتحقيق هذا الهدف هو تفويض السلطة والاختصاصات




العادة الرابعة: تقديم المنفعة للجميع، ليس ضرورياً أن يخسر واحد ليكسب الآخر، هناك ما يكفي الجميع، ولا داعي لاختطاف اللقمة من أفواه الآخرين




العادة الخامسة: حاول أن تفهم أولاً ليسهل فهمك، إذا أردت أن تتفاعل حقاً مع من تعاملهم، يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك




العادة السادسة: التكاتف مع الآخرين، كن منتمياً للمجموع، عاملآً من أجله، المجموعية ليست مجرد الجماعية، لأن نتاج العمل من أجل المجموع سيكون أكبر وأكثر من مجرد حاصل جمع نتاج أعضاء المجموعية
المجموعية هي
1+1=8 or 16 or may be 1600




العادة السابعة: اشحذ المنشار، لكي تكون فعالاً يجب أن تجدد قوتك ومقدراتك متمثلةً في الأبعاد الأربعة للذات الإنسانية " الجسم، العقل، الروح، العاطفة " وهذا يتطلب تنمية الجسم بالرياضة، وتنمية العقل بالمعرفة والثقافة، وتنمية الروح بالإيمان والقيم، وتنمية العواطف بالتواصل مع المجتمع وصولاً إلى المنفعة المتبادلة وشحذاً لملكات الإنتماء


- Be Proactive. Here, Covey emphasizes the original sense of the term "proactive" as coined by Victor Frankl. You can either be proactive or reactive when it comes to how you respond to certain things. When you are reactive, you blame other people and circumstances for obstacles or problems. Being proactive means taking responsibility for everything in your life. Initiative and taking action will then follow. Covey also shows how man is different from other animals in that he has self-consciousness. He has the ability to detach himself and observe his own self; think about his thoughts. He goes on to say how this attribute enables him: It gives him the power not to be affected by his circumstances. Covey talks about stimulus and response. Between stimulus and response, we have the power of free will to choose our response.

- Begin with the End In Mind. This chapter is about setting long-term goals based on "true north" principles. Covey recommends formulating a "personal vision statement" to document one's perception of one's own vision in life. He sees visualization as an important tool to develop this. He also deals with organizational vision statements, which he claims to be more effective if developed and supported by all members of an organization rather than prescribed.

- Put First Things First. Here, Covey describes a framework for prioritizing work that is aimed at short-term goals, at the expense of tasks that appear not to be urgent, but are in fact very important. Delegation is presented as an important part of time management. Successful delegation, according to Covey, focuses on results and benchmarks that are to be agreed upon in advance, rather than prescribed as detailed work plans.

- Think Win/Win describes an attitude whereby mutually beneficial solutions are sought that satisfy the needs of oneself, or, in the case of a conflict, both parties involved.

- Seek First to Understand, Then to be Understood. Covey warns that giving out advice before having empathetically understood a person and their situation will likely result in rejection of that advice. Thoroughly reading out your own autobiography will decrease the chance of establishing a working communication.

- Synergize describes a way of working in teams. Apply effective problem solving. Apply collaborative decision making. Value differences. Build on divergent strengths. Leverage creative collaboration. Embrace and leverage innovation. It is put forth that when synergy is pursued as a habit, the result of the teamwork will exceed the sum of what each of the members could have achieved on their own. “The whole is greater than the sum of its parts.”

- Sharpen the saw focuses on balanced self-satisfaction: Regain what Covey calls "production capability" by engaging in carefully selected recreational activities.

Mar 11, 2008

لا... لليــــــأس



ًإن اليأس تتلخص مهمته في شيء واحد فقط، هو إغلاق جميع أبواب التفكير والعمل، في وجه الإنسان، إنه تماما كالقنبلة الذرية تقضي على جميع طاقاتك وقدراتك في لحظة واحدة فقط. واليأس صفة طبيعية في ذات الإنسان – وهذه الصفة تنشأ من صفة الضعف التي يتحدث عنها القرآن الكريم بقوله: (وخلق الإنسان ضعيفاً). ومن الضعف ينشأ اليأس القاتل، يقول الله تعالى: (لا يسئم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط). وليس هناك شيء أكثر ضرراً على عمل المرء من اليأس، فالعامل الذي يشتغل 8 ساعات باليوم بنشاط وحرارة يتوقف عن العمل فوراً عندما يسمح لليأس بالدخول في ذهنه، والمبشر في الإسلام يتوقف عن عمله فوراً عندما تحتل جيوش اليأس تفكيره، وكل عامل في الحياة، لا ينتج إلا إذا كان متفائلاً، فإذا دخل إلى نفسه اليأس لحظةً واحدة عطل كل نشاطه وقدراته. والإنسان سريع اليأس جداً فمجرد فشل بسيط يكفي لكي يثنيه عن عزمه ويدخل اليأس في حياته. يقول الله تعالى: (وإذا مسه الشر كان يؤساً). وهناك طريقة واحدة للتخلص من اليأس هو الأيمان بالله والتوكل عليه، هل جربت كيف يمنحك الإيمان بالله القدرة على تخطي المشاكل وتحدي الأزمات ؟ إن المؤمنين هم دائماً يرجعون إلى رحمة الله، ولا يمكن لأية مشكلة في العالم أن تثنيهم عن هذا الرجاء، يقول تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولائك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم). ولأن المؤمنين بالله هم دائماً في حالة رجاء وتفائل، والكافرين هم أبداً في حالة يأس وتشاؤم، فإن النصر هو في معظم الأحيان هو حليف المؤمنين



إن المؤمنين لا ينهزمون أمام المشاكل والأزمات مهما كانت عنيفة وشديدة.. إنهم يتعرضون لمختلف أنواع الضغط والكبت والأضطهاد، ولكن سرعان ما يعودون إلى حالتهم الطبيعية الأولى دون أن تؤثر فيهم المشاكل تماماً كما لا يؤثر الضغط الشديد على كرة المطاط في الملعب إلا لكي تقفز به إلى مستوى أرفع، أما الكفار فهم مثل كرة الصفيح يتفسخون عند أول ضربة عنيفة


عباس المدرسي

Mar 10, 2008

الناجحون لديهم خطة رئيسية للعمل..هل أنت منهم ؟




النجاح يبدأ بحلم.. فإذا لم يكن لديك حلم، فلن يكون أمامك هدف أو دافع لكي تفعل شيئاً. وعندما يحدث وترى هذا الحلم.. فإنه يتعين عليك أن تجد طريقة لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. ولكي تقوم بذلك فإنك تحتاج إلى خطة ـ إنها خطة رئيسية للعمل. لماذا خطة رئيسية؟ لأنه من الاستحالة أن يتحقق النجاح بدون هذه الخطة



إن خطتك الرئيسية هي دليلك الذي يقودك خطوة خطوة لتحديد كل ما تحتاجه لكي تتحول أحلامك إلى حقيقة. ومع هذه الخطة الرئيسية، فإن إمكاناتك لتحقيق أهدافك ـ في وقت أقل وجهد أقل أيضاً ـ تتزايد بشكل كبير. تذكر!عندما تفشل في وضع هذه الخطة، فإنك بذلك تخطط لكي تفشل. إن التخطيط الذكي هو أحد المكونات الأساسية للنجاح في أي عمل. رسم خطة عمل رئيسية يوفر لك الوقت. إن هذه الخطة الرئيسية تساعدك كثيراً في عدم تبديد وقتك وطاقتك وأموالك. نعم، أعلم أن عملية التخطيط ليست بالأمر الهين. فنحن لم نتعلم أن نفكر وأن نخطط. لقد تعلمنا أن نقوم بتنفيذ الأشياء. الكل مشغول. لكن الأمر لن يكون بالضرورة هكذا عند الرغبة في أن نكون أكثر قدرة على الإنتاج. ونحن نعيش اليوم في مجتمع نقوم فيه بأشياء كثيرة بدون تفكير. فنحن موجهون فعلياً نحو التنفيذ وليس نحو التخطيط. وعلى أية حال، فإنه من السهل الحصول على الأشياء التي نريدها في هذه الحياة عندما يتوفر لدينا الوقت الكافي لتحديد ما يجب القيام به للحصول على هذه الأشياء. دليل توفير الوقت، عليك أن تقضي وقتاً أطول في التفكير والتخطيط قبل أن تتعهد أو تلتزم بشيء، وقبل أن تبدأ في إنفاق المال. عندئذ سوف تحصل على ما تريد بشكل أسرع، وبذلك لن تتكلف ما كنت ستتكلفه من وقت ومال قبل هذا التفكير العميق. ((أعرف أنك تفضل أن تبدأ في خطتك!)) ولكن دعني أوجه لك هذه الأسئلة:ـ إذا كنت في طريقك للحصول على إجازة، أليس من الأفضل أن تكون لديك خريطة طريق؟ وأليس من المستحب أن يكون معك ما يكفي من أموال: شيكات سياحية، وبطاقات الائتمان لكي تستطيع شراء ما تحتاج إليه من وقود وطعام؟ ولكي تكون قادراً على النزول في الاستراحات المخصصة على طول الطريق؟ ودعونا أيضاً نتذكر بعض الملابس وأدوات الصيد والزيوت الواقية من أشعة الشمس.. إلخ. إن القليل من التخطيط المسبق سوف يجعل بالتأكيد رحلتك أكثر متعة
ـ إذا كنت في طريقك لبناء منزل، ألا تعتقد أنه من الأفضل أن يكون معك مهندس معماري ليضع لك أكثر من تصميم لهذا المنزل؟ حيث أن هذه التصميمات توضح وبالتفصيل مسلحات ومواقع كل غرفة في هذا المنزل، وكذلك المواد المستخدمة في إنشائه. وبالإضافة إلى هذه التصميمات المعمارية، فقد يكون أيضاً أمراً جيداً أن تحصل من المقاول على تقديرات التكاليف المالية التي سوف يحصل عليها، كي يمكنك من معرفة كم سيكلفك هذا المنزل؟ وألا تريد أن تعرف وتختار الألوان التي سيتم طلاء كل غرفة بها؟ ونوع السجاجيد والفرش الذي سيتم وضعه على الأرضيات؟ مرة أخرى إن التفكير والتخطيط قبل إنفاق الأموال سوف يساعدانك على إنجاز ما تريد بأقل قدر من المشكلات التي يمكن أن تصادفها



إن الهدف الذي أرمي إليه من وراء هذين المثالين البسيطين هو أنك عندما تقضي وقتاً في وضع استراتيجياتك والتخطيط لما ستقوم به قبل أن تبدأ بالفعل في التنفيذ، فإن فرص نجاحك ستزداد بشكل كبير جداً، وتقل إمكانية الوقوع في خطأ قد يكلفك الكثير جداً من الوقت والمال. ضع خطتك على الورق، إن الخطط التي لا توضع على الورق بشكل مكتوب لا تكون خططاً من أساسها! إنها فقط مجرد أفكار تدور حول بعضها داخل عقلك. وعندما تحدد عدد هذه الأفكار بوضعها على الورق، فإنك بذلك تبدأ في صياغة أحلامك بشكل محدد. ويوماً بيوم فإنك تنظر إلى خطتك الرئيسية وتفكر في الأمور التي تريد تحقيقها ثم تحدد الأشياء التي يتعين عليك القيام بها في المرحلة التالية. ومع مرور الوقت فسوف تضيف بنوداً جديدة إلى خطتك الرئيسية وتصبح أكثر إدراكاً لمحتوياتها وقادراً على إدخال العديد من التعديلات أو التغييرات عليها، إنك ومن خلال هذا التدريب تستطيع أن تكون أكثر تركيزاً وإلماماً. وبوجود هذه الخطة المكتوبة، فإن إمكانية النجاح تزداد بصورة كبيرة، لأنك سوف تقضي وقتك الثمين وطاقتك وأموالك في القيام بتلك الأشياء التي تجعلك دوماً مستعداً وجديراً بالحصول على ما تريد. وإليك بعض الأمور الأخرى التي يجب تذكرها: - الإنجازات العظيمة نتاج خطط عظيمة. ـ حدّد الأهداف التي يمكنك تحقيقها ببذل المزيد من الجهد. وعندما تتحقق تلك الأهداف، حدد مجموعة أهداف أخرى. ـ تستطيع أن تحلم بما تشاء، ولكن إذا لم تكن لديك خطة رئيسية وإذا لم تضع هذه الخطة الرئيسية موضع التنفيذ، فإنك بذلك تخدع نفسك وتضيع وقتك ولن يتحقق لك شيء


Mar 9, 2008

حاجتنا إلى التواصل الاجتماعي



عندما تشتد قسوة الحياة، ويطبق شظف العيش على أعناق الناس تضيع القيم، وتنقلب المفاهيم، ويفلت العيار من الكبير والصغير، وتفرز هذه الحالة طقوسًا شاذة، وعادات غريبة على مفاهيمنا الأصيلة العميقة الجذور، وكان ضعف التواصل الاجتماعي أحد مظاهر الخروج على التقاليد
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التواصل الاجتماعي، ولعل من أهم هذه الأسباب غياب الإيمان من حياة الإنسان، وضعف التقوى في القلوب، والبعد عن تعاليم الدين، وكذلك ضعف السلطة الأبوية؛ وذلك إلى جانب ما أحدثته المدنية الحديثة من متغيرات في تركيب القرابة، والتي أثرت على حياة الأسرة في مجال العلاقات الاجتماعية؛ فقد أصبحت العلاقات بين أعضائها متصدعة؛ مما أدى إلى ابتعاد أفرادها عن بعضهم البعض وانفصالهم، وأصبح أرباب الأسرة لا يحملون هَمَّ إصلاح الوضع القائم
وليس المقصود هنا مجرد الخلافات بين أفراد الأسرة الممتدة، وهنا يظهر أمام أرباب الأسرة عدة أسباب تبرر لهم الوضع القائم في العائلة، ومن أهم هذه الأسباب: وجود مشاكل قديمة لم تجدِ فيها محاولات الصلح، ووجود فارق شعوري بين الجيل الحالي والجيل السابق متناسين قوله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : (إنَّ الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فقالت: (هذا مقام العائذ بك من القطيعة)، قال: نعم.. أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟!؛ قالت: (بلى).. قال: (فذلك لك))، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: اقرأوا إن شئتم: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23).. سورة محمد



وهناك اعتقاد راسخ في ذهن الكثير من الناس، وهو أنَّ التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة يكفي وحده لإشباع الحاجات النفسية لأعضائها، وهو ما يؤدي إلى حدوث التصدع الأسري، وضعف الروابط الأسرية، وما يترتب عليه من عدم قيام الأسرة بوظائفها كتحقيق الاستقرار، وتقوية الروابط الأسرية، وتجديد التواصل الاجتماعي بين أعضائها
وحتى تتمكن الأسرة من تحقيق الوفاق والوئام بين أعضائها فلا بد من وجود التربية الدينية الصحيحة؛ حيث إنَّ الدين يؤثر تأثيرًا قويًا في ضبط النفس وتكوين القيم الأخلاقية، ومن ثمَّ يصبح عند الإنسان يقين تام بضرورة التعامل مع الله في احتساب الأجر، ومعرفة ما لصلة الرحم من فضلٍ وبركاتٍ في قوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَن أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه). ومن خلال المقارنة بيننا وبين الأجيال السابقة سنتمكن من التأكيد على أننا أمة بلا تواصلٍ، وبلا وئامٍ صادقٍ بين أبنائها، وإلا لما تداعت الأمم الظالمة لنفسها علينا، ولما تفرقنا تفرقًا، وتشتتنا فرقًاً وأحزابًا. لذلك وأنا أنظر إلى نفسي قبل غيري أعرف أنَّ الذي ينقصنا لكي تتجدد عزتنا وتتقوى شوكتنا هو تجديد التواصل الاجتماعي، وتقوية الروابط الأسرية



وعن أسباب ضعف التواصل الاجتماعي يقول (د. حاتم) أخصائي إدارة وقت وبرمجة عصبية: إنَّ سبب هذه المشكلة هو قلة الفهم في الحياة والدين؛ لأنَّ الحياة مجموعة من التكتلات، تكتلات من أجل المصالح، وأخرى من أجل الشهوات والأهواء، وعلى كل فرد أن ينضم إلى تكتل الدم واللحم.. ولا شك أنَّ هذا التكتل هو تكتل طبيعي للترابط الاجتماعي؛ فنجد مثلاً عائلات تحتكر السياسة، وأخرى تحتكر أقسامًا مهنية معينة، وأخرى تحتكر أقسامًا علمية في كليات معينة، ولا تقتصر التكتلات على العائلات فقط؛ فهناك تكتلات للدول؛ فنجد أن لدول الغرب تكتلاً خاصًا بها، في حين نجد أن الشرق ما زال تائهًا بين هذه التكتلات، وعليه فإنَّ العائلات أولى أن يكون لديها تكتل اجتماعي خاص بها، وذلك من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى أولاً وقبل كل شيء. ومن الناحية الدينية فإنَّ هذه القضية لا خلافَ عليها؛ فكلمة الرحم مشتقة من الرحمن.. يقول الله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامََّ).. النساء: الآية1، وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ).. الرعد: الآية 21


ولتحقيق التواصل الاجتماعي لا بد من ترك الأنانية والتمركز حول الذات؛ والوصول إلى التعاون؛ لأنه المعنى الحضاري الأسمى لتجديد التواصل؛ فعلى سبيل المثال إذا ما كانت هنالك خلافات بين الزوجة وأهل الزوج فلا بد أن تتصرف الزوجة بعقلٍ وحكمةٍ؛ فلا تسعى بنوعٍ من الظلم؛ فتتواصل مع أسرتها على حساب أسرة زوجها؛ وهو ما يؤدي إلى تكوين مفاهيم خاطئة لدى الأبناء؛ ينتج عنها التصدع الأسري، وضعف الروابط الأسرية، والعكس صحيح؛ فإذا ما كانت هناك خلافات أسرية بين الزوج وأسرة زوجته؛ فيجب عليه أيضًا ألا يسعى بنوعٍ من الظلم؛ فيعمل على إبعاد الأبناء عن أسرة زوجته، ومن هنا يأتي دور أرباب الأسرة في إصلاح المفاهيم الخاطئة
وليصبر على أذى أقاربه كما يصبر على أذى الناس؛ فإن قضية التواصل هي قضية إصلاح مفاهيم بالدرجة الأولى.. وأيًا كانت أسباب انعدام الوفاق والوئام بين أفراد الأسرة فعلى أرباب الأسرة اتخاذ خطوات إيجابية لتجديد التواصل. وبكلمةٍ جامعةٍ لما بسطناه سابقًا نقول بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم : (ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها)..
رواه البخاري



سما ح عبد الحليم

Mar 8, 2008

زلات لسان ام زلات أفكار ؟



فكرة زلات اللسان معروفة لدينا جميعاً، وبخاصة منها الزلات التي تبدو كما لو أنها تزيح الستار عن معنى لا واع، أي تلك المعروفة باسم الزلات الفرويدية. هناك فكرة سائدة بين الناس مفادها أن فرويد هو الذي اكتشف هذا النوع من زلات اللسان.. لكن فرويد لم يكتشفها. أحد الأمثلة التقليدية التي قدمها فرويد يتناول رئيس مجلس النواب النمساوي الذي افتتح الجلسة بالإعلان أن الجلسة قد اختتمت، برأي فرويد ان الرئيس كان يتمنى في اللاوعي لو أن الجلسة لا تنعقد. من وجهة نظر العقل الواعي والمعاني المقصودة، تعتبر زلات كهذه بمثابة الأخطاء، هناك زلات أخرى تعتبر أخطاء عادية أو أغلاط لغوية، كالأخطاء التقليدية الناجمة عن السهو التي تُدعى عادة بالأخطاء السبونرية، على اسم رجل الدين والعالم البريطاني "وليام ارشيبالد سبونر" ( 1930-1844 ). لا شك في أن بعض الزلات لا تعدو كونها أخطاء من هذا النوع يمكن تفسيرها لغوياً على أنها غلطة آلية ناجمة عن السهو، لكن ليس كل الزلات. فالأخطاء السبورنية والأنواع الأخرى من الزلات اللفظية الناشئة عن أغلاط آلية لا تتكون من المادة المناسبة في العقل الاواعي


إن تعبير ( زلة أفكار ) الذي أقوم أنا باستخدامه، مأخوذة عن تعبير زلة لسان بالمعنى الفرويدي. ورغم أن كلا التعبيرين يتضمن فكرة كشف معنى لا واع، إلا أنهما ليسا متماثلين. فزلات اللسان تتسم إلى حد كبير بزلات في المعنى تتناول كلمات مفردة. نرى في المقابل أن زلات الأفكار تكون أكثر شمولاً من الناحية اللغوية، وقد تتطلب تعابيراً معقدة وجملاً بأكملها، وقصصاً متكاملة للتعبير عن المعنى المزدوج فيها، إنها ليست من حيث الواقع زلات بأي شكل من الأشكال، وهي تقوم على أساس معان متوازية. إنها ما أسميته بالكلام العميق الذي يكشف معنى لا واعياً. حتى الزلات الفرويدية، شأنها شأن الأغلاط الكلامية الآلية البسيطة، لا تتكون من المادة المناسبة. تتسم الأساليب التي تعمل بها عقولنا بالغرابة. لقد راود ذهني تعبير ( زلات الافكار ) لأول مرة عندما كنت أفكر ملياً في التوريات وزلات اللسان وذلك فيما يخص علاقتها بالعقل اللاواعي. بينما كنت مستغرقا في التفكير، خطرت ببالي الفكرة المماثلة، وهي زلات الافكار. السؤال هو، لماذا تبادر هذا المفهوم إلى ذهني في ذلك الوقت بالذات ؟... إن تفحص هذا السؤال بإيجاز يسمح لنا بإلقاء نظرة خاطفة على كيفية نشوء الكلام العميق. أولا: كان تعبير زلة لسان مألوفا بالنسبة لي. ثانياً: إن ترابط الدلالة اللفظية الذي يرتكز على التشابه المبدئي بين تعبير زلات اللسان وزلات الافكار يبدو واضحاً إلى حد معقول، وبخاصة أن كلا النوعين من الزلات يحدثان داخل العقل. كان هناك عامل ثالث عجل بقيامي بالربط بين المفهومين، وهو عامل تعرفت إليه بوضوح لحظة اكتشافه بمجرد أن بدأت التفكير به: عندما خطر ببالي تعبير زلات الافكار، كنت في تلك اللحظة اقلب قصاصات ورقية صغيرة صفراء بقياس2 بوصة، كان من عادتي الاحتفاظ بها دائماً كي ادون عليها الأفكار والآراء التي كانت تقفز على الدوام في ذهني في أوقات غريبة، كنت فعلاً اقلب بيدي قصاصات صغيرة دونت فيها أفكاري. إن زلات الأفكار لا تحدث فقط خلال الأحاديث العرضية، إنها تحدث في البرامج التلفزيونية الإخبارية، وفي البرامج التي تجري فيها استضافة الأشخاص للتحدث معهم كما تحدث في الإعلانات أيضاً


د . روبرت هاسكيلان

Mar 7, 2008

كارثـــة التفكير السلبي



لا يميز العقل الباطني بين دوافع الفكر البناءة والهدامة، لأنه يعمل بالمواد التي تغذيه بها من خلال دوافع أفكارنا، ويترجم العقل الباطني إلى واقع كل فكرة مندفعة بفعل الخوف بقدر ترجمته إلى واقع كل فكرة مندفعة بفعل الشجاعة والإيمان. وكما تقوم الكهرباء بتشغيل عجلات الصناعة وإنتاج خدمات مفيدة إذا استعملت بشكل بناء، تنتج خدمات هدامة إذا أستعملت بشكل خاطىء، كذلك يمكن أن يقودك قانون الاقتراحات الذاتية التلقائية إلى السلام والإزدهار أو نزولاً في وادي البؤس والفشل والموت وفقاً لدرجة فهمك وتطبيقك له. وإذا ملأت عقلك الخوف والشك وعدم الإيمان بقدرتك على ربط واستعمال قوى الذكاء المطلق، فإن قانون الاقتراحات الذاتية التلقائية سوف يأخذ روح عدم الإيمان هذه ويستعملها كنمط ونموذج يمكّن عقلك الباطني من ترجمتها إلى ما يماثلها مادياً. ومثل الرياح التي تحمل السفن إما في اتجاه الشرق أو في اتجاه الغرب، يمكن لقانون الاقتراحات الذاتية التلقائية أن يرفعك أو يسقطك حسب الطريق الذي تبحر فيه أفكارك




وقانون الاقتراحات الذاتية التلقائية والذي يمكّن من خلاله لأي شخص أن يرتفع إلى مراتب عُليا من الإنجازات التي تذهل الخيال موصوف في الأبيات الشعرية التالية: إذا ظننت أنك هُزمت تكون قد هزمت حقاً.. وإذا ظننت أنك لست مقداماً لن تكون مقداماً.. وإذا رغبت في الفوز ولكن ظننت أنه لا يمكنك الفوز.. فمن المؤكد أنك لن تفوز إذا ظننت أنك ستخسر. فأنت ستخسر حقاً، لأنه في هذا العالم نجد أن النجاح يبدأ بالإرادة والأمر كله حالة ذهنية. وإذا ظننت أنك منبوذ ستصبح منبوذاً، لأنه يجب أن تفكر في الأعالي لتسمو ويجب أن تكون واثقاً من نفسك قبل أن تفوز في أي مباراة وبأي جائزة. فمعارك الحياة لايربحها فقط الشخص الأقوى والأسرع.. فعاجلاً أم آجلاً يفوز الرجل، الذي يؤمن أن بإمكانه الفوز! إدرس الكلمات السابقة مع التشديد على الظن والحالة الذهنية والثقة بالنفس وعندها سوف تدرك المعنى العميق الذي قصده الشاعر


فيليكس جاكبسون

Mar 5, 2008

تعلم فن التهوين



تعلّم كيف تنسى ما مضى من الآلآم، لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد. أنا شخصياً كنت شديد الحساسية، ربما تألمت يومين لحادثة أحرجتني أمام الناس، كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة، الأمر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية. إن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي. ما منا من أحد إلا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة، لكنها هي التي تصنع الأبطال. تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء، ويتربون في القصور، ويأكلون ما يشتهون، ويلبسون ما يريدون، ويمرحون ويسرحون، هؤلاء لا معنى لحياتهم. ولذلك فإن القادة الذين نشؤا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الأجيال، ويصنعون الرجال، ويحققون الآمال، ويفعلون المحال. اليابان، ألمانيا وغيرها، دولٌ خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت، لأن قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن، وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار، وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والائمة المجددين، بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريداً


تعلم أن تهون كي تعيش، إبدأ من الآن، أغلق باب التنديد والمسكنة. نحن نعيش اليوم وليس الامس. إن ما مرّ بك مرّ بكل إنسان لكن بألوان مختلفة. لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة، لكنه قال في "سانت هيلينا" : ( لم أعرف ستة أيام سعيدة في حياتي)، بينما عبّرت "هيلين كيلر" العمياء الصماء البكماء : ( أجد الحياة جميلة جدا ). تعلم كيف تعيش سعيداً بقلب ماضيك إلى تجارب صاغتك كما يُصاغ الذهب و قلب حاضرك ميداناً للتحدي، وقلب مستقبلك أملاً بريقاً ونوراً ساطعاً


تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والأمور كل يوم، لو أننا اتخذنا موقفاً من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق، وتتآكل أعصابنا. وهناك طرق عديدة في علم البرمجة اللغوية العصبية لنسيان أو تهوين الماضي، لكنني ضد مسألة نسيان الماضي ومع تهوينه


د .صلاح الراشد

Mar 4, 2008

لكي تربح حياتك ..إستغل الفرص




هذه أفضل قاعدة يمكن أن تُنجح الإنسان في الحياة، ولكن ما هي الفرص التي يجب أن نستغلها ؟ إن قيمة كل الفرص في الحياة تنشأ من قيمة فرصة العمر نفسه، فالذي يدرك قيمة هذه الفرصة الكبيرة، يمكن أن يستغل بقية الفرص التي تتاح له في خلال الحياة، والذي لا يدرك قيمتها لا يملك أن يستغل باقي الفرص، وهذا أمر طبيعي، لأن الذي لا يدرك قيمة الشيء لا يهتم به، والذي لا يهتم بالشئ لا يستغله. وقيمة العمر تأتي من نقطة واحدة هي : العمل، فعمر الإنسان بما أنه يُتيح للإنسان إمكانية العمل فيه فهو ذو قيمة كبيرة جداً، ولو جردنا العمر من هذه القيمة أي : لو أصبح هناك إنسان لا يستطيع أن يعمل في الحياة، فلا يستطيع أن يفكر ولا يكتب ولا يشتغل مثلاً، فإن الإنسان لا قيمة لحياته أبداً – فالحياة والموت – بالنسبة إليه سواء. وقيمة الإنسان تأتي من خلال العمل الذي يقدر عليه – فالذي لا يعمل لا قيمة له أبداً... وفي الحديث: كان رسول الله إذا نظر إلى شاب أعجبه يسئل : هل له عمل ؟ فإذا قيل : لا، كان يقول: سقط عن عيني


إن أي هدف في الحياة لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق العمل – فلا المعجزة ولا الصدفة يمكنهما أن تُحقق للإنسان أهدافه وأحلامه. والمؤمنون بالله يُدركون أهمية العمل في الدنيا أكثر من الملحدين، لأن الملحد مهما بالغ في تصور قيمة العمل فإنه يربط هذه القيمة بالأهداف الدنيوية البسيطة. أما المؤمن الذي ينظر إلى الحياة على أساس أنها حق: (الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) . أقول : المؤمن الذي يُقدّر الحياة من خلال هذا المنظار يُدرك أن لحظة واحدة من الحياة تساوي أجراً وثواباً عظيماً في الآخرة. كيف؟ لأن من الممكن إستغلال هذه اللحظة الواحدة في سبيل العمل الصالح الذي ينتج – بطبيعة الحال – أجراً هائلاً في يوم القيامة، إنهم يُدركون أهمية الدور الذي يلعبه هذا العمر في الحياة الآخرة. يقول الشاعر: أنفاس عمرك أثمان الجنان فلا تشري بها لهباً في الحشر تشتعلُ. من هنا فإن الإسلام يُؤكد على ضرورة إستغلال كل لحظة من لحظات العمر... وكل طاقة من طاقات الحياة... وكل قدرة يمتلكها الإنسان. يقول الإمام علي -أمير المؤمنين- كرم الله وجهه: كل قول ليس فيه ذكر لله فلغو! وكل صمتٍ ليس فيه فكر فسهو! وكل نظر ليس فيه إعتبار فلهو! حتى النظرة الواحدة والسكوت القصير لا يسمح الإسلام بصرفه دون الإستفادة التامة منه، إنه يطلب من الإنسان أن يستغل جميع طاقاته وإمكانياته... ويستفيد من كل شيء في الحياة


عباس المدرسي

Mar 3, 2008

التفكير الإيجابي.. للبدء في تغير الواقع



يقول علماء النفس، عندما تطلق لخيالك العنان كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك فإنك بذلك تستخدم قوة التفكير الإيجابي في تغيير واقعك الذي لا تريده. هناك عدة طرق لمساعدتك على تحويل خيالك إلى واقع. حدد حلمك.. كثيرون يشعرون بالتعاسة في حياتهم لأنهم لا يعرفون ماذا يريدون، كما أن تحديد ما تريده أول خطوة على طريق النجاح، وإذا أردت أن تنجز شيئاً مهماً عليك بالتركيز عليه ولا تدع أي شيء يبعدك عنه. وعليك أن تكرر بينك وبين نفسك ما تريده فهذا التكرار يصنع نوعاً من الشعور الإيجابي داخل عقلك الباطن ويجعلك قادراً على فعل ما تريد. التأمل يجعلك تشعر بأنك اقوي وأكثر إيجابية من النواحي العاطفية والجسمانية والروحانية ويعيد لك شحن بطاريتك ويجعل تخيلك أقوي وأسهل. التركيز الدائم أمر صعب لكن كي تستفيد من أفكارك الإيجابية التي تنبعث من عقلك عليك التخلص من أفكارك السلبية وهذا ما يُسمي بعملية التطهير. طرد الأفكار المحبطة واستقبال الأفكار الإيجابية. هذا ومن جانب آخر، فإن الحياة التي نحياها والطريقة التي نعيش بها الحياة هي عبارة عن إنعكاس لسلوكنا في الحياة وفي كيفية تناولنا للحياة وتعاملنا معها. لذلك فبإمكاننا أن نتعلم بعض الأساليب التي من شانها أن تغير الطريقة التي نتعامل بها مع أنفسنا وبالتالي كيفية تناولها للحياة عندما نواجه المشاكل أو الفشل



الملحوظات التالية تساعد في تقوية حس التفاؤل عند الإنسان بحيث يستطيع التغلب على مشاكل الحياة بقوة شكيمة وبعزم أكبر. حارب الأفكار السلبية: حاول محاربة الأفكار السلبية والسوداوية، كذلك لا تكثر من التفكير في المشاكل بل أبعدها قدر الإمكان عن تفكيرك و حاول دوماً التفكير بالأمور الإيجابية. حاول تعليم نفسك دروسا في التفاؤل: حاول إيجاد الأمور الإيجابية في الأوضاع السلبية. حاول دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت منها أن تكون أكثر صلابة. حدد أهدافا منطقية لحياتك: إذا قمت بتحديد أهداف صعبة جداً فإن احتمالات الفشل كبيرة وهذا يؤثر سلباً على نفسيتك. قم بوضع اهدف ممكنة لأنك كلما حققت هدفا زاد ذلك من تفاؤلك. ليس هنا المقصود أن لا تتطلع لإنجازات كبيرة، بل أن تقوم بتقسيم أهدافك على مراحل بحيث يصبح تحقيقها يبدو ممكنا. كف عن المبالغة: لا تبالغ في وصف المشكلة التي تواجهها بل حاول أن تقلل من شأن المشكلة. أما عن بعض الأمور التي تساهم في تحسين المزاج النفسي بحيث يشعر الإنسان بالتفاؤل فهي: حاول تغيير المنظر عن طريق تغيير الأماكن بحيث لا تعتاد على نمط معين في الحياة. حاول عمل شيء يدفعك إلى التحدي، بحيث تتحدى قدراتك و تكتشف طاقاتك الدفينة. حاول من وقت لآخر عمل شيء مختلف عن روتين حياتك لكي تكسر الملل. حاول التعرف على أشخاص جدد كلما سنحت لك الفرصة لأن ذلك يفتح أمامك آفاقا جديدة و معارف جدد قد يضيفون الكثير إلى حياتك. حاول أن تبتسم أكثر، لأن ذلك سنعكس على نفسيتك. حاول أن تستمتع بما بين يديك بدلاً من النظر إلى ما بيد الآخرين

Mar 2, 2008

انطلق نحو هدفك



إن الشيء الأصعب في أي عمل هو البداية.. إن الأشياء المتحركة تميل لأن تبقى متحركة، وهذا صحيح ليس فقط بالنسبة للعالم المادي، ولكن بالنسبة لنا أيضا. حالما نبدأ، فإننا نشعر براحة، ولكنها تلك الخطوة الإبتدائية التي تبدو أنها الأصعب. لذا، أعطِ نفسك دفعة ! هذه الخطوة تتيح لك أن تطلق إلتزامك في تحقيق هدفك. هذه العملية البسيطة ستساعدك في إنشاء تغيير مباشر في سلوكك، وستعطي نتائج فعالة ومفاجئة. إنك تستخدم هذه العملية لتغير أو تكتسب أو تطرح جانباً -أي نموذج عمل أو فكرة معينة-. هذه العملية تتصرف كدافع لتنقلك بسرعة في اتجاهك المرغوب. إنها ًتسمى قبولاً مسرعاً قسرياً، ومصممة لتمنحك صدمة ذهنية، لأنها تلزمك بتبرير سلوكك. إن أي عمل سواءً أكان منطقيا أم غبياً، يُولد داخلنا حاجة لتبرير داخلي، جميعنا نريد أن نكون على صواب، ونحتاج لأن نثبت لأنفسنا، ولأمننا النفسي ولسلامة عقلنا أن أفعالنا ليست حمقاء أو عديمة الجدوى، لذلك فإننا نفعل أي شيء لنبررها. وأنت الآن ستستخدم هذه الحاجة للتبرير الداخلي لكي تنطلق باتجاه إنجاز هدفك. سوف تقدم على أمرٍ ما، والذي سوف تقوم به فقط إذا أصبحت ضجراً وكنت راغباً في عمل أي شيء يُطلب. هذا هو الشعور الذي تريد أن تولده.على سبيل المثال، قد يشتري شخص يريد أن يترك التدخين خمس علب سجائر ثم يسحقها في حاوية النفايات، علبة واحدة في كل مرة. ويقوم شخص يريد أن يفقد من وزنه بتنظيف الخزانة من جميع الأطعمة الخفيفة، والخروج للإنضمام إلى مركز رياضي. ويمكن أن يقوم شخص يريد أن يكسب مزيداً من المال بكتابة شيك مؤجل بقيمة كبيرة نوعاً ما لأمر جهة خيرية مفضلة لديه ويرسله إلى صديق مع تعليمات لإرساله في تاريخ كذا وكذا. ما تفعله يحتاج لأن يكون قاسياً في السبب وليس في العمل. إنه ليس الشيء الذي تفعله هو ما أنت مجبر على تبريره، وتكن حجتك لفعله. أنا لا أنصح بأن تختار عملاً يتضمن شراء، على أي حال. فغالبا نقوم بتبرير الشراء بدون اتخاذ أي إجراء إضافي، إنني احتاجه على أي حال



إليك بعض أمثلة عن أنواع مختلفة من الأعمال التي يمكنك القيام بها لتنطلق في طريقك نحو هدفك .1. كل يوم، ولمدة أسبوع، استيقظ في الساعة الرابعة فجرًا وابقى جالساً في السرير لمدة خمس دقائق وأنت تقوم بعمل شيء باتجاه تحقيق هدفك .2. الغِ موعداً مع شخص ما، وقل أن السبب هو أنك منكب على هدفك .3. انزع قابس هاتفك لمدة يوم واحد لتجتهد في هدفك، أو اترك رسالة على جهاز تسجيل مكالماتك ولا ترفع السماعة .4. لا تتحدث مع أحد لمدة أربعة وعشرون ساعة.. اقض ذلك الوقت في التفكير في هدفك أو في تخيل نجاحك

كل واحد من تلك الأعمال تجبرك على سؤال نفسك : ( لماذا فعلت ذلك ؟ ) والتبرير الوحيد لسلوكك هو : يجب أن أهتم بهدفي حقاً.. انظر ماذا فعلت لأضمن نجاحي

د . ديفيد ليبرمان

Mar 1, 2008

الفشل.. هل هو طريق آخر للنجاح ؟



جر ب العالم أديسون ما يزيد على الألف محاولة في اختراع الإضاءة، ولكنه فشل، فجاءه أحد الصحفيين ساخراً منه ومستغرباً إصراره على مواصلة المحاولات، فسأله عندما كان في منتصف الطريق (لقد جربت ما يزيد على الخمسمائة محاولة ولم تنجح، أما لهذا الفشل دافعاً لك لتترك محاولاتك؟). فرد عليه أديسون: (لم أفشل، ولكنني تعلمت 500 محاولة خاطئة للوصول إلى الإضاءة). بعد هذه المقابلة واصل الطريق حتى تجاوز الألف محاولة، ثم نجح أخيراً في أكبر اختراع في عالمنا المعاصر


ما أكثر الذين يبدأون بعض المشاريع، ولكنهم يتوقفون عند أول إخفاق، ويدخلون في دوامة الشعور بالإحباط واليأس من النجاح، سواءً في عالم التجارة، أو الصحافة، أو العلاقات الاجتماعية، أو العمل الخيري، وغيرها من المجالات. يقول توم بيترز في كتابه الجديد "الإدارة المتحررة نهاية الهرم الإداري في التسعينيات":(أكثر من محاولاتك الفاشلة، كلما فشلت أكثر كلما اقترب النجاح). إن الثقة بالله تعالى، وبقدرته، ثم الثقة بالنفس، وقدراتك الخاصة هي السبيل للنجاح في أي مشروع تبدأ فيه، فلا نجاح إلا بعد إخفاق


عبد الحميد البلالي

لتكــن حياتك نابضــة بالحركة


لقد إتضح أن حاجاتنا إلى الإتصال بالناس وتكوين علاقات طيبة معهم، ضرورة من ضرورات الحياة... وإن إضعاف هذه الصلة، وتوهين العلاقات، نوع من إضعاف روابط الحياة، فالحياة تنبض بالحركة، وقطع الروابط التي اربطنا بالمجتمع النابض معناه إقلال - أو إيقاف - الحركة والحياة. وفي الوقت نفسه، إن قطع تلك الروابط ينفي حاجاتنا إلى العناية بالمظهر من إكتساء وتزيين... فنقول إذ ذاك مثلاً: ما الحاجة إلى المظهر؟ وما الحاجة إلى التمشيط أو الحلاقة ؟ إننا لن نقابل أحدا تهمنا مقابلته، ولا يهمنا إن رضي الناس عنّا أو لم يرضوا.. وللسبب نفسه يخاف بعض الناس أن يُحال على التقاعد، فهو لا يخاف على التقاعد، لأن مورد عيشه سينسد، ولكنه يخاف الركود من بعد الحركة، والضعف من بعد قوة، وجمود الفكرة بعد نشاط.. والمعلمة، أو الموظفة إنما تُضحي براحة أطفالها وراحتها العائلية ولا تضحي بوظيفتها - ليس في سبيل راتب بسيط تصرف جُله أو كله في شراء الملابس والكماليات - ولكن لأن الجو المدرسي أو الوظيفي ينبض بالحياة والحركة... وهو جو أوسع من جوها المنزلي الذي كانت قد عجزت عن توسيعه... ولا عجب في ذلك، فإن البيت لا ينبض بالحياة دون جهدا منها كبير، وفن من ذوقها رفيع، وإيجاد للمناسبات المفرحة حين لا توجد مناسبات، وإبتكار للصلات الجديدة مع القريب والبعيد... وباختصار، لكي تجعل الجو البيتي منعشاً و يلزمها أن تقلب روتين الطبخ وتربية الأطفال إلى فنون يسودها التجدد والإبتكار المتواصلين، بينما هي لا تحتاج إلى كل هذا الجهد في حالة الوظيفة، ولا يلزمها، للدخول في حركة الحياة، سوى مغادرة البيت والدخول في ذلك الجو. ومع هذا فإن الروابط والعلاقات الإجتماعية ينبغي أن يسودها الإسلوب الناجح، إن أردنا أن نكون سادة المواقف من غير تكبر، ومتواضعين من غير خضوع أو ذلة
ولكي يكون هدفنا من الإسلوب الناجح مثمراً يحسن أن نخطط له في ناحيتين: ناحية الفرج من حيث هو جسم ونفس، والأمور التي تخص جسمه ونفسه. ومن ناحية علاقاته وصلاته بالمجتمع والبيئة. ففي الناحية الفردية أولاً : علينا أن نتقبل إمكاناتنا المحدودة التي صاحبت كياننا ولازمته كظله... لنضع النفس عند حدودها، فلا نتوقع منها أن تعمل المستحيل والمعجزات، بل لنستفد من القابليات المتوفرة لدينا، وهذا لا يمنع من توسيع تلك القابليات قدر المستطاع. ثانيا : المتواضع هو الذي لا يعتد بنفسه، ويعترف بمحدوية إمكاناته... ولا نقصد بذلك أن نضع أنفسنا في منزلة أدنى من قدراتها، فذلك تقصير بحقها يجعل من لا يستحقون – من عديمي الكفاءات – يحتلون محلها... نضعها من حيث لا نغتر بها ولا نرى أن النجاح مضمون... وبذلك يأتينا النجاح مفاجأة سارة جداً. أما المتكبر، الذي يضع نفسه فوق إمكانياتها، فإن الفشل يأتيه مباغتة مؤلمة جداً، فيصطدم بشدة كما تصطدم السيارة بعثرة غير متوقعة... التواضع يرفع الشخصية، أو كما قال الحكيم الصيني "لاو-تسي" : (إن الأنهار والبحار تستقبل مياه الجداول الصغيرة والسبب أن هذه الجداول رضيت أن تبقى تابعة). وبعبارة أخرى، فنصيحة الحكيم الصيني لمن يرغب بأن يكون فوق الناس هي: أن يضع نفسه في منزلة أدنى من منزلتهم، وفي هذه الحال – حين يصبح مكانه فوقهم – لا يشعرون بثقله... ثالثا: السعادة لا تأتي من كمية ما نملك، بل من القدرة على تثمين وتذوق ما نملك... فقد نجد بسهولة، عدداً من الناس في الستين من العمر، وقد أصبحت ثروتهم عشرة أضعاف ما كانت عليه حين كانوا في العشرين... ولكن لا أحد منهم يخبرنا بأن سعادته أصبحت عشرة أضعاف ماكانت عليه.. بل يكادون يُجمعون على أن السعادة، وغيرها لا صلة لها بالمال... يقول "شو" مثلا : ( إن المال يشفي الجوع ولكنه لا يشفي التعاسة... كما أن الطعام يشبع الشهوة ولا يشبع الروح...). فعلى المرء أن يدخر المال لغاية واحدة فقط، وهي تدعيم إستقلاله وصيانته من العوز... رابعاً : الشجاعة التي لا تهدف إلى التسلط على أصحاب الحق... كما لا ينبغي هنا الشجاعة التي تعني التغلب على الخوف، فقد ظل البشر يطبعون أولادهم عليها لكي ينشئوا نمطاً من الشخصية لا يهاب المعارك، لكن المقصود هنا الشجاعة الخلقية والشجاعة الفكرية، التي لم تحصل على مثل هذا الإهتمام... خامساً: الإبتسامة حلوة، تريح صاحبها وتريح الذين يرونها
صرّح مدير أحد المخازن الكبرى بأنه يفضل أن يكون لديه عامل في قسم المبيعات لم يحصل على شهادة الإبتدائية لكن في وجهه إبتسامة، على خريج جامعة بدرجة شرف لكن وجهه عبوس متجهم... ومن حكمة أهل الصين: (إن على الرجل الذي ليس لديه وجه باسم ألا يفتح دكاناً...). والقدرة على الإبتسام، والتواضع والشجاعة و كلها تعتمد على الثقة بالنفس والقدرة على التفكير الهادئ... وهي ليست هبات تمنحها العناية الإلهية لعدد قليل من الموهوبين... بل هي أشبه ما تكون بركوب الدراجة، أو السباحة، فكل شخص قادر على تنمية قدرته فيها مادامت لديه الرغبة والثقة بنفسه. سادساً: الثقافة لا تسبب السعادة أو الشقاء، بل تكون مظهراً من مظاهرهما...غير أن العلم بالشئ خير من الجهل به... بالإضافة إلى أن الثقافة تفتح الدرب إلى التساؤل، وطريق التساؤل يُوصل إلى المعتقد ويقويه، فيكون سبباً في السعادة، كما يعتقد الفلاسفة، ومنهم "رسل" الذي يؤمن بأن السعادة تكاد تكون مستحيلة بدون الإستناد إلى معتقد روحي ... ومثله "روسو". سابعاً : لقد ظهر، أن اللاشعور يلعب دوراً لا يُستهان به في سلوكنا وتفكيرنا، ولكن منبع العبقرية هذا، ومخبأ الحظ، ليس لنا أي سلطة عليه... إلا أن هنالك وسيلة للتأثير في عمله - نوعاً ما- وهي بتكوين المشاعر الطيبة في النفس و بحيث يغمرها الإطمئنان والرضا... أو كما قال "برنارد شو" : (أجعل نفسك نظيفة وذكية، فهي الشباك الذي يجب أن ترى العالم من خلاله)، ولا تكون النفس نظيفة إلا بمشاعرها المريحة الناتجة عن السلوك الطيب... فكما أن الطالب لا يتحسن خطه إلا إذا قال له المدرس: حسن خطّك، أو أكتب أحسن من هذا، فكذلك النفس البشرية لا تكون شجاعة، ولا تنبغ أو (تتعبقر) بالكلام المجرد والوعظ والإرشاد... يقول أحد مدراء المدارس، بعد خبرة 34 سنة، إن الإنسان لا يكون شجاعا في الحق بالكلام، بل بأن نجعله مُحاطاً بجو يثير فيه الشجاعة والصدق. يصف بعض الباحثين مثل هذا الجو بأنه يرفع المعنوية أن يثير الشهامة، وهذا ما نحصل عليه من الكتب والقصص والمسرحيات والأفلام العالمية الناجحة... فالرواية التي تثير المشاعر الطيبة في الحياة هي تلك التي تضم أناسا طيبين أكثر مما تضم من الأشرار، والتي تنتهي نهاية سعيدة... أو أنها تلمح -أو تؤدي في الأقل- إلى إنعاش الآمال



د . عباس مهدي

Archive